استفاد توفيق بوعشرين وآخرين من عفو ملكي. وهو عفو يخص رئيس الدولة، مثلما يحدث في كل دول العالم.
رأى العالم وسمع وقرأ عن إصدار “جو بايدن” العفو عن الكثير من الأشخاص من بينهم ابنه، رغم ارتكابهم لجرائم خطيرة. فعل ذلك بصفته رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
ما يؤكد أن العفو الملكي أوالرئاسي، لا ينفي عن المستفيد منه، مثلا، ارتكابه لجرائم الاغتصاب والاتجار بالبشر.
في المقابل، صار من حق بوعشرين أن يعود إلى حياته العادية، وأن يعود إلى الكتابة والكلام بما أنه لا يوجد حكم قضائي يمنعه من ذلك.
لكن، هناك من لا يكف عن الترويج لمظلومية توفيق بوعشرين وهو نفسه لا يتردد في تكرار أنه كان ضحية، وأنه قضى في السجن سنين عددا “بدون وجه حق”!!.
ترويج مثل هذا الكلام وإثارته في كل وقت وحين، لا يخرج عن كونه كذب وبهتان و”تخراج العينين” فاضح.
الكل يعلم أن العفو الملكي أوقف العقوبة السجنية، ولا يعني بتاتا أنه أوقف الأضرار التي لحقت بضحايا ملف “بوعشرين”، أو نفى عنه ما نسب إليه من جرائم خطيرة.
كان الأجدر بتوفيق بوعشرين ومناصريه بالباطل، أن يقدموا اعتذارا للضحايا أملا في إغلاق هذا الملف بشكل نهائي، لكن الذي حدث أن هناك من يصر على ركوب تيار البهتان والباطل، والاصطفاف إلى “مظلومية” شخص هو في الأصل، ظالما بحق.
لا يفهم كيف أن هؤلاء يباركون، ومن بينهم “صبية” محمد زيان وحارسة أختام إعلامه، ما اقترفه في حق ضحاياه الصحفيات، مستغلا نفوذه كمشَغِّل للدوس على كرامتهن. وفي هذه المباركة كذلك طمس للحقيقة الموجعة التي فجرتها الضحايا، وضرب لمصداقية كل اولائك الضحايا المستضعفات.
لا دخل لأحد في علاقة توفيق بوعشرين وزوجته، فتلك حياتهما الخاصة ولا يحق لأي كان التدخل فيها، مثلما لا يحق إثارة طبيعتها لإثبات أنه كان “بريئا و”مظلوما”، فهذا أمر لا يستقيم بالمطلق.