فيديو: ردا على إجراءات الجزائر..الإليزي يطرد 12 موظفا من الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية
أوردت الجريدة الاكترونية “أوروبا 1” في مقال للصحافي “وليام مولينيي” أن التعاون الأمني بين فرنسا والمغرب بقي نموذجا في الثبات والفعالية، رغم رغم التوترات التي شهدتها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح المصدر نفسه، أن التعاون بين فرنسا والمغرب لم يتأثر بالخلافات السياسية، مؤكدا أن عدم التاثر هذا راجع إلى الدور الحاسم الذي لعبه “رجل الذي حافظ على قنوات التنسيق مفتوحة مع باريس، حتى في أكثر الفترات حساسية”، في إشارة إلى عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني.
وأكد الصحافي الفرنسي وليام مولينيي أن حموشي، المقرب من الملك محمد السادس، كان دائما حريصا على تقاسم المعلومات الاستخباراتية المهمة مع فرنسا، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وبهذا الخصوص أشار كاتب المقال إلى التعاون الفعال بين الرباط وباريس خلال هجمات “باتاكلان” سنة 2015، حين وفرت الاستخبارات المغربية معلومات حاسمة مكنت من تحديد موقع الإرهابي عبد الحميد “أبا عود”، قائد الهجوم.
كما استحضر مولينيي تخصيص مقاعد للمترشحين المغاربة في معاهد تكوين ضباط الشرطة الفرنسية، والتدريب المشترك المتواصل، مثلما حصل مؤخرًا عندما تلقى 12 عنصرا من الوقاية المدنية المغربية تدريبا على تقنيات البحث تحت الأنقاض على يد خبراء فرنسيين.
وأكد المصدر نفسه أن هذا التنسيق الأمني بين فرنسا والمغرب لم يتوقف حتى في خضم الجدل حول برنامج التجسس “بيغاسوس”، وهو ما يؤكد، بتعبيره: “المتانة غير العادية للعلاقة الأمنية بين البلدين وقدرة الطرفين على الحفاظ على ثقة متبادلة، تتجاوز الاعتبارات السياسية العابرة، وتؤسس لشراكة استراتيجية راسخة”.
ولم يفت وليام مولينيي الإشارة إلى أنه، في الوقت الذي تعيش فيه العلاقات الفرنسية الجزائرية على وقع أزمات متجددة، تشهد العلاقات بين باريس والرباط زخما متزايدا في التعاون، خصوصا في الجانب الأمني، حيث يقوم وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو بزيارة رسمية إلى المغرب للقاء نظيره عبد الوافي لفتيت. وتركز المحادثات بين الجانبين على قضايا محورية من بينها التصاريح القنصلية، سياسة التأشيرات، محاربة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات”.