مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
بداية أسبوع حافلة بالأحداث المهمة التي نقرأها لكم على صفحات أبرز اليوميات المغربية الصادرة يوم الاثنين 26 مارس 2012، حيث قادتنا جولتنا الصحفية إلى الوقوف عند العديد من هذه العناوين ومنها “تماسك حكومة بنكيران في الميزان”، و”العثماني: لن نتسول فتح الحدود من الجزائر”، و”شباط يهزم آل الفاسي”، و”انتحار مأساوي لأم سبعة أبناء بالبيضاء” و”النيابة العامة تعتقل زوجا شوّه وجه زوجته في أسفي”، هذا بالإضافة إلى بعض العناوين الأخرى، التي تضمنها صحف الاثنين.
في ملفها السياسي، تطرقت يومية “الصباح” لموضوع “تماسك حكومة بنكيران في الميزان”، وهو ملف من ثلاث صفحات تضمن العديد من النقط التي تتعلق بحكومة بنكيران منها تصريحات وزراء بنكيران التي يطبعها نوع من التناقض وحرب الاختصاصات بين بنكيران ووزير الإسكان و”تحالف الأغلبية المبني على الغموض” إلى غير ذلك من النقط التي تضع ” تماسك حكومة بنكيران في الميزان”.وفي علاقة بنفس الموضوع، كتبت نفس اليومية في صفحتها الأولى كيف أن شباط والفاسي فضحا التصدع داخل الأغلبية حيث انتقد زعيم نقابة الاستقلال نشر لائحة الكريمات ووصف حزب بنكيران ب”حزب الذباب”، فيما قال عباس الفاسي إن حكومة العدالة والتنمية تنسب لنفسها بعض الإنجازات التي كانت من تحقيق الحكومة السابقة مشيرا إلى أن التواضع جعله يتجنب الحديث عن المنجزات في جميع المجالات أثناء قيادته للحكومة السابقة. هذا فيما أوردت يومية”أخبار اليوم” تصريحا لوزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني الذي قال إنه كان يتفادى خلال زيارته الأولى للجزائر الحديث مع المسؤولين الجزائريين عن أمرين وهما فتح الحدود وقضية الصحراء مبرزا أن”المغرب لن يتسول فتح الحدود من المسؤولين الجزائريين” ومبديا تفاؤله من الانتخابات الجزائرية المقبلة شريطة أن تكون شفافة وجيدة لتكون مفيدة للجميع، حسب تصريح السيد الوزير.
ورغم أن شباط وعباس الفاسي اتفقا على “جلد” حكومة بنكيران، إلا أن هذا لا يمنع من دوران رحى الحرب بينهما، وهو ما كتبت عنه يومية”أخبار اليوم” تحت عنوان “شباط يهزم آل الفاسي في معركة تحديد موعد مؤتمر حزب الاستقلال”، حيث انقسم الاستقلاليون إلى فريقين: الأول بقيادة شباط ويدفع بضرورة تجديد هياكل الحزب قبل الاستقلال فيما يدافع الفريق الثاني الذي يتزعمه عبد الواحد الفاسي ونزار البركة عن تأجيل موعد عقد المؤتمر إلى ما بعد الاستحقاقات المقبلة، لينتهي هذا الصراع بفوز شباط بعد أن صوتت قيادة اللجنة التحضيرية لصالح التسريع بعقد المؤتمر، الذي سينعقد نهاية شهر يونيو القادم وهو ما أدرجته يومية “المساء” في صفحتها الأولى تحت عنوان” تيار شباط ينجح في فرض أجندته على عباس الفاسي”، نفس اليومية كشفت أن وزارة الشباب والرياضة تستعد لفتح ملف الرياضيين الأشباح، الذين يتلقون رواتب شهرية دون أن يلحقوا بمقرات عملهم، إذ أكّد محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، أنه تمت فعلا مراسلة هؤلاء الرياضيين واستدعائهم للحضور إلى الوزارة من أجل بحث وضعيتهم مؤكدا أنه يجب على الجميع أن يكونوا سواسية أمام القانون.
ننتقل إلى يومية “الأحداث المغربية” التي تشرح لنا “كيف تحول إضراب الجماعات إلى مصدر للربح غير المشروع” مركزة على بعض المنتفعين من الإضراب في إضارة إلى موظفين”أشباح” مختصين في تصحيح الإمضاءات، وهم الأشخاص الذين وصفتهم “الأحداث المغربية” ب”السماسرة” الذين لا تهمهم الجهات الداعية للإضراب ولا قائمة مطالبها، بقدر ما يرون في الأمر مناسبة لملء جيوبهم عبر تقديم بعض الخدمات التي تتراوح مبالغها ما بين 20 و100 درهم لتصحيح الإمضاءات إلى 1000 درهم حسب نوعية الوثائق المطلوبة.
وفي أخبار المجتمع، نقرأ في الصفحة الأولى من يومية “المساء” خبر انتحار مأساوي لأم سبعة أبناء بالدار البيضاء بعد أن أحرقت جسدها أمام باب عمارة بحي المعاريف بالعاصمة الاقتصادية بعد شكوك حول خيانة زوجها لها مع امرأة تعرفها وهو الأمر الذي أنكره الزوج جملة وتفصيلا, زوج آخر قام، بمدينة أسفي، بتشويه وجه زوجته الأستاذة بالتعليم الابتدائي، مع الإشارة إلى أنه يعنفها منذ 17 سنة أمام أعين أبنائها الذين لم يسلموا بدورهم من بطش أبيهم، الذي يتابع الآن في حالة اعتقال. وأمام الوضع النفسي الخطير الذي تعيشه الزوجة هدّدت هذه الأخيرة بالانتحار في حال تم إطلاق سراح زوجها.
كما كتبت يومية “أخبار اليوم”، كيف أن وزير العدل نهر أحد الصحافيين خلال يوم دراسي حول موضوع “المرأة بين التشريع والواقع” بعد أن اعترف هذا الصحفي بإقامته علاقة جنسية مع صديقته، وهو ما دفع وزير العدل إلى أن يقاطعه قائلا “حيّد حيّد اجلس”، كما تطرقت أغلب اليوميات المغربية إلى الخطيب الذي انتقد الصحافيين في حضرة الملك، وحذّر من نشر الأخبار الزائفة والكاذبة والسيئة إلى غير ذلك من التهم الاخرى التي كالها خطيب مسجد الريان للدار بالبيضاء بمن أسماهم “ناقلي الأخبار”.
أكورا بريس: نبيل حيدر