الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
ميناء لوس أنجلوس
اختير ميناء لوس أنجلوس لينال “جائزة الريادة المناخية” الأولى من نوعها والتي تمنحها وكالة حماية البيئة الأمريكية.
و تكرم هذه الجائزة الشركات والمنظمات التي تظهر تميزاً رائداً في الاستجابة للتغيرات المناخية. هذا وقامت وكالة حماية البيئة الأمريكية بمنح الجائزة بالتعاون مع “رابطة مسؤولي التغير المناخي” و”مركز حلول المناخ والطاقة” و”دائرة المناخ”.
و في هذا السياق، قالت جينا مكارتي، المديرة المساعدة لمكتب الهواء والإشعاع التابع لوكالة حماية البيئة الأمريكية: “إنني أشيد بميناء لوس أنجلوس على تميزه المثالي في تخفيض نسب التلوث بالكربون الذي يؤثر سلباً على المناخ ويضر بصحتنا. ويؤكد ميناء لوس أنجلوس، إضافةً إلى جميع من حازوا على جائزة الريادة المناخية، على أن المنظمات التي تتخذ تدابير تهدف إلى الحد من التغير المناخي، تعمل بمزيد من الكفاءة والابتكار والتنافسية”.
من جهته، قال أنطونيو فيلارايجوسا، عمدة لوس أنجلوس: “لقد عملنا عن كثب مع الوكالات الصناعية والتنظيمية والموانئ حول العالم لضمان نمو قطاع السفن بأسلوب مستدام بيئياً واقتصادياً. وتبرهن هذه الجائزة على الجهود المستمرة التي تبذلها مدينة لوس أنجلوس وميناؤها لإيجاد توازن فاعل بين النمو الاقتصادي والممارسات المستدامة للأعمال”.
من ناحية أخرى، قال الدكتور جيرالدين كناتس، المدير التنفيذي للميناء: “لقد عمل ميناء لوس أنجلوس بجد لبناء موقعه كرائد دولي فاعل في الجهود المبذولة لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة الصادرة عن القطاعات المتعلقة بأعمال الموانئ. ونحن فخورون بأن العديد من برامجنا تمثل اليوم نماذج تحتذي بها الموانئ الأخرى حول العالم”.
هذا وكرمت وكالة حماية البيئة الأمريكية الميناء في فئة “الريادة في سلسلة التوريد”، مشيدة بأهداف الميناء في خفض انبعاثات غازات الدفيئة، ونظام التتبع المتكامل ومخزونات غازات الدفيئة، إضافةً إلى إدارته الرائدة لهذه الانبعاث في سلسلة التوريد التنظيمية. كما منحت الوكالة جوائز الريادة المناخية لشركات من بينها “آي بي إم”، وشركة “فورد موتور”، وشركة “جاب” وغيرها.
وأشادت وكالة حماية البيئة الأمريكية بالميناء لريادته في توفير الأدوات لمساعدة الموانئ حول العالم على قياس وخفض الآثار الناجمة عن غاز الكربون. وبهدف التحكم في غازات الدفيئة على مستوى سلسلة التوريد، قام الميناء عام 2006 بتبني سياسة تأجير صديقة للبيئة تتضمن إدراج متطلبات بيئية ضمن اتفاقيات الإيجار، بما في ذلك ضوابط انبعاث الغازات، وعمليات تقييم جودة المياه ومياه الأمطار والرواسب، ومراقبة الطاقة، ضمن أبنية الميناء، بهدف تحديد الكميات التي يتم توفيرها من الطاقة. إضافةً إلى ذلك، يقوم “برنامج تحسين التكنولوجيا” التابع للميناء بتمويل تطوير ونشر ابتكارات وتقنيات تخفيض الانبعاث بالنسبة لموارد الميناء المتنقلة.
أما على المستوى الدولي، ومن خلال أنشطته مع الموانئ الأخرى وشركاء أعمال “الاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ”، أدى ميناء لوس أنجلوس دوراً هاماً في تطوير “المبادرة المناخية لموانئ العالم”، والتي هي عبارة عن ائتلاف عالمي يضم نحو 60 ميناءً ويهدف إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة وتحسين نوعية الهواء. وقد خلصت هذه المبادرة التي يرأسها كناتس، المدير التنفيذي لميناء لوس أنجلوس، إلى عدد من الأدوات الجديدة الخاصة بتقييم الاحتباس الحراري في منشآت الموانئ، بما في ذلك “دليل البصمة الكربونية للموانئ” و”الآلة الحاسبة للكربون“.
و تجدر الإشارة إلى أن الجهود التي يبذلها ميناء لوس أنجلوس لخفض انبعاثات غازات الدفيئة قد بدأت منذ زمن، حيث يقوم الميناء بقياس انبعاثات غازات الدفيئة منذ العام 2006. وكجزء من “خطة العمل المناخية المحلية” التي تبناها في العام 2007، وضع الميناء هدفاً يتمثل في خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 35 بالمائة عن المستويات التي كانت عليها عام 1990 وذلك بحلول عام 2030. وتشكل العديد من برامج الميناء لخفض انبعاثات غازات الدفيئة نماذج تحتذي بها الموانئ الأخرى في الولايات المتحدة وحول العالم.
هذا وكان الميناء قد استضاف الأسبوع الماضي “المؤتمر التعاوني للهواء النظيف في موانئ الأطلسي” الذي ضم 125 مشاركاً من كل أنحاء العالم للتركيز على الإستراتيجيات الهادفة إلى تخضير سلسلة التوريد، ومحاربة التغير المناخي وتحديد فرص الأعمال للابتكارات البيئية.
ويحتل ميناء لوس أنجلوس المركز الأول في أمريكا ويلتزم بقوة بتطوير العمليات الإستراتيجية والمستدامة المبتكرة التي تعود بالفائدة على الاقتصاد ونوعية الحياة في المنطقة والأمة التي يخدمها. وبصفته الميناء البحري الرائد في شمال أمريكا من حيث حجم حاويات الشحن وقيمة البضائع، يقدّم المرفأ أكثر من 830 ألف وظيفة على الصعيد المحلي و35 مليار دولاراً أمريكياً كأجور سنوية وعائدات ضرائب.
أكورا بريس: الزاهيدي. أ