الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
أكدت بسمية الحقاوي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أن ضعف التمثيلية النسائية في الحكومة الحالية سوف يعوض بتعيين النساء في عدة مؤسسات ومواقع قد لا يخطر ببال أحد أن تقودها امرأة، واعتبرت أن ضعف التمثيلية نقطة غير مريحة بالنسبة لها استنادا إلى الخطوات التي خطاها المغرب فيا يتعلق بدور المرأة وتمثيليتها داخل البرلمان والحكومة، مؤكدة على وجود كفاءات نسائية قادرة على خدمة الوطن وأن اليوم لم يعد مقبولا القول أن ليست هناك كفاءات نسائية كافية كي تتبوأ مناصب حكومية ومواقع قوية، كما أشارت إلى أن رئيس الحكومة أكد أنه سيبذل ما في وسعه كي يمكن النساء من مواقع مهمة تعويضا لتواجدهن الضعيف داخل حكومته، جاء هذا خلال المقابلة الخاصة التي أجرتها معها قناة العربية.
وفي سؤال وجه لها حول وضعية القطاع الذي أصبحت مسؤولة عنه، أكدت الحقاوي أن الدستور الجديد اليوم يختلف عن سابقيه حيث أن الدساتير القديمة كان فيها الحديث عن المرأة والرجل لكن الآن أصبح الحديث عن الأسرة فموجب هذا المقتضى الدستوري سوف تتموقع الأسرة في هذا النقاش لمقاربة المواضيع التي تهم الأسرة ومكوناتها، وأبدت عزمها أن تتبنى مقاربة تعتمد سياسة شاملة ومندمجة حيث تمكنها من معالجة وضعية المسن والمعاق من داخل الأسرة وليس بشكل منفصل عنها.
وحول الحديث عن فشل المسؤولين الذين سبقوها في نفس الوزارة أكدت الحقاوي أن كل مسؤول يمر بوزارة ما إلا ويبذل جهدا مبررة أن فشلهم قد يكون بسبب مشاكل تدبيرية أو مشاكل تخص الحكامة من ناحية تنزيل النصوص القانونية أو غير ذلك، وبخصوص الظواهر الاجتماعية التي يعشها المغرب مثل اغتصاب الأطفال وغيرها أشارت الوزيرة إلى أن المغرب كباقي الدول العربية يعاني من اعتبار تلك الظواهر من الطابوهات مما يصعب إمكانية التشخيص وبالتالي وضع اليد على الآفة وأمراض المجتمع، ورأت أن المغرب اليوم يعيش في مستوى من الشفافية ومن الإدراك لمثل هذه الظواهر التي تتطلب أن يتم التجند إليها علميا بالبحوث والدراسة وسياسيا بالتأهب وتوفير التجهيزات والآليات واجتماعيا بأن يتأهل المجتمع لكي يعانق المسؤولين من أجل الحد من هذه الظواهر واقتصاديا بانخراط المقاولين والمستثمرين في هذه الأوراش لدعم المبادرات والمشاريع التي من شأنها القضاء على هذه الظواهر الاجتماعية.
من جانب آخر، رفضت الحقاوي تغيير مواقفها من المهرجانات بعد تقلدها منصب حكومي وأكدت أن موقفها يتطلب بعضا من التوضيح، معتبرة أن هناك مهرجانات ثقافية وترفيهية لديها دور في حراك ثقافي ترفيهي للمجتمع، لكن عندما يتم تنظيم مهرجانات تهدر فيها الملايير والمغرب يعيش أزمة محلية، إقليمية وعالمية فهذا يتطلب ترشيد الأموال وأضافت أن رفضها كذلك ناتج عن بعض العروض التي لم تحترم المواطن المغربي مشيرة إلى الفنان الإسباني الذي تخلص من كل ملابسه على منصة الاوداية بالرباط في إطار فعاليات مهرجان موازين مما اعتبرته استفزازا وإهانة للمغاربة.
ووعدت بسيمة الحقاوي الشعب المغربي ومنتقديها بأنها ستجتهد مؤكدة على أن هناك إنجازات ستتحقق في عهدها، وهي منجزات سوف تثلج صدر المتتبعين وربما لا تثلج صدر الحاقدين وطمأنت الشارع المغربي بأنها ستشتغل دون الالتفات إلى الوراء أو لأي كلام قد يشوش على مسارها ومسؤوليتها.
وعن الرجل المغربي فقد وصفته الحقاوي بأنه رجل يستمد خصوصيته من تاريخ الحضارة العربية والإسلامية لكنه يعاني من حيث الهوية الشخصية فهو يريد أن يكون عصريا دون أن يتخلى عن جذوره مما قد يؤدي به إلى ازدواجية في التصرفات المواقف، واعتبرت أن المغاربة جميعهم أمام ورش كبير يؤسس لثقافة جديدة.
أكـــورا بريس / خديجة بــــراق