يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
اعتبرت النجمة المصرية هالة صدقي في دردشة قصيرة مع “أكـورا” أن السينما المغربية حققت تقدما كبيرا على مستوى مجموعة من الأفلام التي أنتجت وقدمت لحد الآن، ولكن يظل العائق الأكبر أمام عدم انتشارها عربيا حسب رأيها هو اللهجة المغربية التي يصعب فهمها خاصة عندما تدمج بعضا من كلماتها مع اللغة الفرنسية مما يزيد من صعوبتها، وأضافت أنه من الزاوية التقنية تعتبر السينما المغربية عبارة عن سينما أوربية حيث أن الفكرة عربية ولكن التقنيات أوربية والأسلوب أوربي كذلك، معربة عن استعدادها للعمل في أي عمل مغربي إن استطاع النص توفير فكرة تتلاءم وشخصيتها الفنية وتبسيطا على مستوى اللهجة.
أما على مستوى المنافسة التي أصبح يشكلها نجاح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أمام مهرجانات مصرية عريقة كمهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الإسكندرية، فقد عبرت “هالة” عن دعمها التام للمنافسة الحقيقية معتبرة نجاح مهرجان مراكش للفيلم نجاحا لكل المنطقة العربية والمنافسة من خلال هذا المهرجان تفتح المجال لمزيد من العطاء وتطوير السينما العربية وانتشارها عالميا.
وعن مستقبل السينما المصرية ما بعد ثورة 25 يناير، ترى “هالة” أن الثورة في حد ذاتها لم تنته ليتم الحديث عن مستقبل الفن والسينما في مصر، حيث تشكل أحداث الثورة غموضا حول مستقبل مصر عامة ومستقبل السينما بشكل خاص، تقول هالة: ” نحن نعيش حالة من الغموض حول مستقبل السينما والفن في مصر، ووارد ألا تبقى هناك سينما بالمرة مثلا أو أن تفصل السينما حسب مقاس البعض”.
وحول إدراج اسمها ضمن اللائحة السوداء بعد اندلاع أحداث الثورة في مصر، اعتبرت الممثلة “هالة صدقي” أن هذا الأمر لم يشكل لديها أي هزة نفسية ولم يغير مواقفها يوما معتبرة أن المجموعة التي أطلقت هذه اللوائح هي مجموعة بعيدة عن الثورة، لأن الثورة قامت من أجل الديمقراطية ومن أجل حرية التعبير فمستحيل أن يتم الحديث عن القائمة السوداء في الوقت الذي ركزت فيه المطالب على الحرية والديمقراطية، واعتبرت أن دليل عدم تأثرها بما يسمى باللائحة السوداء هو حصولها على جائزة أحسن ممثلة في نفس السنة التي عرفت قيام الثورة في بلدها كما أن المسلسل الكوميدي الذي قدم خلال شهر رمضان من نفس السنة حصل بدوره على أحسن مسلسل للموسم وحصل على جائزة المسلسل الأكثر مشاهدة، ومقابل ذلك هناك من الفنانين ممن شاركوا في الثورة وكانت لهم بصمة من خلال خرجاتهم الإعلامية وتصريحاتهم ودعمهم لاعتصام ميدان التحرير لم تحظ أعمالهم بأي دعم جماهيري أو نجاح فني.
وفي ختام دردشتها مع “أكـــورا” وجهت “هالة صدقي” كلمة إلى قراء أكــورا وكل المغاربة قائلة:
” زرت المغرب في العديد من المرات وعند كل زيارة أشعر بإحساس خاص ولا أعتبر نفسي خارج مصر، وبدون مجاملة فالشعب المغربي شعب طيب جدا وشعب كريم للغاية، وأهم شيء أنه شعب راضي وشبابه طموح وهادئ، وأعتبر هذا الشباب كوكتيلا من الثقافات حيث بالرغم من تأثره بالثقافة الأوربية يظل محافظا على أصالته وتقاليده، أنا سعيدة جدا بالمغرب كدولة تهتم بالثقافة والفن والسينما وأتمنى له المزيد من الاستقرار.
أكـــورا بريس / خديجة بـــراق / الربــاط