سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
حظي شريط “أندرومان..من فحم ودم” على أكبر حصة من التصفيق بين جميع الأفلام التي تم عرضها لغاية الآن في فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الشريط من إخراج عز العرب العلوي-وبالمناسبة فهو شريطه الأول المطول- ومن تمثيل محمد خيي،الذي تألق بشكل كبير في دور “أوشن”(الذئب)، ومحمد مجد وبنعيسى الجراري.
الشريط يحكي قصة قبيلة منسية في جبال الأطلس، لا يتوفر سكانها على وثائق إدارية ويعيشون وفق تقاليد تعود إلى الجاهلية، حيث يتم حرمان المرأة من الإرث وحرمان الرجل الذي لم يرزق بولد من مداخيل القبيلة، وهو ما كان يعاني منه “أوشن” الذي ربّى ابنته على أساس أنها رجل، إلا أن صرخة الأنوثة ستتغلب عليها في النهاية، فبعد أحداث عديدة حيث تمّ اتهام “أندرومان” بالشذوذ لأن سكان القبيلة كانوا يشكون في علاقتها مع “امحند”(أمين الناجي)، الذي سيلقى حتفه على يد “أوشن”، الذي قام بدفنه وسط الفحم، وهو الحرفة التي توارثتها القبيلة أبا عن جد. “أندرومان” ستهرب على جواد امحند، لكنها ستعود لتشهد دفن أختها الصغيرة التي ماتت من البرد في الغابة بعد أن أهملها الأب أوشن، هنا وفي لقطة معبرة ستقوم” أندرومان” بتمزيق ملابسها أمام سكان القبيلة ليعرف الجميع أنها امرأة وليست رجل، كما أنها ستعوض “امحند” في السباق الذي ردّ الهيبة لنساء القبيلة، بعد أن تمكنت من الفوز على “اسبيرة”، الذي يجسد الشر في هذا الشريط.
تمكن المخرج عز العرب العلوي من شد أنظار المشاهدين إلى آخر لقطة في الفيلم، الذي تميز بموسيقة تصويرية جد رائعة، مرشحة للفوز بجائزة الموسيقى التصويرية خلال المهرجان، حيث أجمع كل من شاهد الشريط على أنه عمل متميز سافر بنا إلى جبال وغابات الأطلس، وألقى نظرة سينمائية أكثر من رائعة على “المغرب المنسي”. المخرج عز العرب العلوي، أكّد بعد نهاية الفيلم أنّه جد سعيد بتجاوب الجمهور مع “أندرومان”، مبرزا في نفس الوقت أنه عانى وفريقه الكثير ليخرجوا لنا هذا العمل الرائع.
أكورا بريس: نبيل الصديقي