يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
بعد فوزه على نظيره المصري 3-2 في مباراة نصف النهاية الثانية لبطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة في كرة القدم، التي جمعت بينهما مساء الأربعاء 7 دجنبر الجاري، بالملعب الجديد بمراكش، يكون المنتخب المغربي قد حجز بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012).
ووقع ثلاثية الفوز والتأهل لفائدة منتخب “أشبال الأطلس” اللاعبان عبد العزيز برادة (د 1 و9) ويونس مختار (د 66)، فيما كان اللاعبان محمد غالي (د 36) ومحمد أحمد مجدي (د 82) وراء هدفي منتخب مصر.
وسيلاقي المنتخب المغربي، يوم السبت المقبل انطلاقا من الخامسة والنصف مساء بملعب مراكش الجديد في اللقاء النهائي لتحديد بطل الدورة، منتخب الغابون، الذي كان قد ضمن تأهله بفوزه في مباراة النصف الأولى أمس الثلاثاء بالملعب الجديد بطنجة على نظيره السينغالي بهدف نظيف.
ورغم فرحة الفوز، إلا أنه يجب أن نقف على العديد من النقط، فالمنتخب المغربي لم يظهر بمستوى جيد خلال جل اللقاءات التي خاضها خلال هذه البطولة، بل كان قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء لولا الكرم الحاتمي لمنتخب نيجيريا الذي منحنا التأهل بعد خسارة المغرب أمام السينغال في اللقاء الأخير من دور المجموعات. هناك عمل آخر ساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب المغربي هو عامل الحظ، فخلال المباراة التي جمعته بمصر، وقف الحظ إلى جانب المنتخب المغربي بشكل كبير، العارضة صدت محاولتين مصريتين واللاعبون المصريون تناوبوا على ضياع الفرص، بل إن ضربة الخطأ التي أعلن عنها الحكم في الدقيقة 93 كانت ستقلب موازين اللقاء لولا الحظ.
المنتخب الأولمبي المغربي أظهر ضعفا كبيرا في الدفاع، فرغم أن شباكه لم تتلق أهدافا كثيرة إلا أن الأخطاء الدفاعية كانت بادية للعيان، أخطاء في التمركز وفي إخراج الكرة من مربع العمليات، بالإضافة إلى المستوى المتواضع للحارس الثاني إثري، الذي أبان عن ضعف كبير في حراسة المرمى، لذا لا يجب تضخيم الأمور ونقول أننا تأهلنا ولدينا فريق كبير، فلا زال هناك عمل كبير يجب القيام به، خصوصا على مستوى اللياقة البدينة للاعبين، كي لا نذهب في نزهة إلى لندن ونعود أدراجنا دون تسجيل اسم منتخبنا ضمن قائمة المنتخبات الإفريقية القوية التي هزت أركان الأولمبياد في العديد من الدورات السابقة.