يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
وقال الرئيس الفرنسي في كلمة خلال تدشين المعرض الحدث "المغرب المعاصر" بمعهد العالم العربي بباريس، إن ديباجة دستور المغرب تعكس التشبث بهذه القيم، مشيرا الى أن المملكة تشكل فضاء تمتزج فيه روافد وثقافات متعددة.
وأكد أن حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم حفل تدشين هذا المعرض يعكس روابط الصداقة القائمة بين المغرب وفرنسا، مشيدا في هذا الصدد، بحرارة، بصاحب الجلالة الملك محمد السادس "الذي تجمعني به علاقات ودية منذ أن توليت رئاسة الجمهورية".
وأضاف أن هذا المعرض "يشكل مناسبة للتذكير بالأهمية التي أوليها للصداقة بين فرنسا والمغرب"، معربا عن أمله في أن "يظل البلدان ليس فقط شريكين استثنائيين، بل أن يتمكنا أيضا من تعزيز تعاونهما في كافة المجالات" .
وقال "أريد الحفاظ على علاقات الثقة وتجاوز الصعوبات التي يمكن أن تطفو أحيانا على السطح لأن كلا منا في حاجة الى الآخر"، مؤكدا أنه سيسهر شخصيا على تكثيف العلاقات الثنائية وتعزيزها.
وذكر أيضا بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان أول قائد دولة يتم استقباله في الاليزي بعد توليه الرئاسة.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه بالإضافة الى الجانب الاقتصادي ، فإن الروابط التاريخية والانسانية توجد في صلب العلاقات الفرنسية المغربية ، مشيدا بتضحيات المغاربة خلال الحربين العالميتين من أجل تحرير فرنسا.
وقال "إنه لم يكن بإمكان فرنسا أن تكون على ما هي عليه اليوم لولا التزام المحاربين وخاصة المغاربة".
وعلى الصعيد السياحي، أشار الرئيس الفرنسي الى أن مليوني فرنسي يتوجهون سنويا الى المغرب من أجل اكتشاف غنى تراثه وتنوع ثقافته، "ولا أود اليوم أن تترسخ الفكرة القائلة بأن التوجه لزيارة المغرب فيه نوع من الخطورة".
وأبرز في هذا الصدد قوة الرسالة السياسية للمغرب في العالم العربي، والتي تنبع من مبادرة نموذجية همها الاستقرار في العلاقات السياسية، منوها بالمبادرات الشجاعة التي اتخذتها المملكة من أجل ترسيخ المسلسل الديموقراطي.
وخلص الى القول "أقدر جهود المغرب الرامية الى النهوض بنهج الاعتدال والتسامح والسلام".