يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
نشرت مجلة "فالور أكتييل" الفرنسية تحقيقا أسمته "تحقيق حول مافيا فرانسوا هولاند"، حيث تفجرت فضيحة جديدة ترتبط بالسائق الخاص للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند"، وهي الفضيحة التي نجد في قلبها الذراع الأيمن الأسبق للرئيس الفرنسي، والذي اضطر لتقديم استقالته في الثالث من الشهر الجاري، نظرا لتورطه في العديد من الأعمال القذرة.
وتفيد المجلة الفرنسية أن المستشار السابق المستقيل قد عيّن "فوزي لمداوي"، سائق لفرانسوا هولاند دون عقد عمل ودون تعويض.
وبدأت الأحداث سنة،2008 عندما طلب "فوزي لحمداوي"، من "محمد بلعيد" رفيقه في الحزب نفسه أن يصبح السائق الخاص لـ"فرانسوا هولاند"، واستلم منه بعض الوثائق الرسمية لتحرير عقد العمل.
ومضت ستة أشهر من العمل المضني والمتواصل في قيادة سيارة فرانسوا هولاند، قبل أن يصبح رئيساً، بحسب تصريح "محمد بلعيد" للصحافة الأجنبية الذي أكد أنه كان يلازم هولاند في البرلمان الإليزيه واللقاءات التلفزيونية وحتى الزيارات العاطفية وكان العمل يبدأ من الرابعة صباحا حتى العاشرة مساء وطيلة أيام الأسبوع حتى يوم الأحد في غالب الأحيان، دون أن يحصل الرجل على تعويض مالي أو عقد عمل رسمي.
وعندما عبر عن تذمره، منحه مستشار الرئيس مبلغ 1500 يورو عن المدة التي عمل خلالها، فقرر "بلعيد" الاحتجاج وتعرض للتهديد بمختلف الأشكال ليعود للعمل، مقابل التكتم على ما حدث، لكنه رفض الاستسلام خصوصاً أن" فوزي لمداوي" استعمل اسم زوجته في تأسيس شركتين وهميتين دون علمها.
وقدم "بلعيد" شكوى لدى الشرطة، مما أدي لزيادة للتهديدات ضده، حتى من طرف ضباط الشرطة، حسب قوله. وتم إسقاط جميع المتابعات القضائية ضد الرئيس بحجة أن المدعي لا يتوفر على كامل قواه العقلية، بل وضع لفترة في مستشفى للأمراض العقلية. وأكد بالعيد أن الصحافة الفرنسية رفضت تناول قصته.
ويقول محامي محمد بلعيد في حوار مع مجلة "فالور أكتييل" أن السائق السابق لرئيس فرنسا جاء عنده سنة 2012 وأخبره أنه تقدم بشكاية لكنه لا يعرف متابعة المسطرة، مضيفا "صدّقت أقواله وقلت له إنني سأقدم له جميع الاستشارات الضرورية في قضيته، كما قمنا بداية سنة 2012 برفع شكاية ضد فرانسوا هولاند وفوزي لمداوي بسبب "التشغيل غير القانوني، لكن هذا ليس سوى جزء من القضية التي تجمع بلعيد بفوزي لمداوي."
وتفيد المجلة الفرنسية أن قضية السائق السابق للرئيس الفرنسي لم تلق تجاوبا كبيرا لا من طرف الشرطة أو الصحافة الفرنسيتين، حيث تم إدخال محمد بلعيد على مستشفى الأمراض العقلية للضغط عليه وتغيير اتجاه القضية، لكن المحامي تمكّن من إخراجه من المستشفى.
وتنضاف الفضيحة الجديدة لهولاند إلى سجل فضائح سابقة خاصة العاطفية، وهو ما كشف عنه كتاب صديقته السابقة "فاليري تريويلير"، عن موقفه من الفقراء الذين يصفهم بـ"الذين لا يتوفرون على أسنان"، بالإضافة إلى الاستقالة التي فرضت على المستشار الخاص واليد اليمنى للرئيس "فوزي لمداوي" في الثالث من الشهر الجاري بسبب استغلاله لنفوذه.