يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
ما هي العدسات اللاصقة؟
تبدو العدسات اللاصقة البصرية صغيرة الحجم، ورقيقة، وهي توضع مباشرةً على العين، بهدف تصحيح مشكلات الرؤية الشائعة، ولا سيما: قصر النظر وطول النظر و"الأستجماتزم" وطول النظر الشيخوخي.
وإذا كانت فكرة العدسات اللاصقة جديدة عليك، فإن خطوتك الأولى هي زيارة اختصاصي العيون، من أجل تحديد نوعها المناسب لك.
ما سبب ارتداء العدسات اللاصقة؟
تعتبر العدسات اللاصقة بديلاً عصرياً لتصحيح البصر، فهي مريحة جداً للعين، كما أنها سهلة الاستعمال. وكانت غيّرت حياة الملايين من مستخدميها، حيث أصبح بإمكانهم ممارسة الرياضة بحرّية، كما منحتهم الثقة، بدون التقيّد بالنظارات الطبية.
ما هي الاعتقادات الخاطئة الأكثر شيوعاً عن العدسات اللاصقة؟
1- العدسات اللاصقة غير مريحة
لقد مرّت سنوات عدة على طرح العدسات اللاصقة، كما شهدت تكنولوجيا صناعتها تطورات كثيرة، في السنوات القليلة الماضية. لذا، تمتاز العدسات الجديدة بنعومتها، ونحافتها، ومرونتها، بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبتها ما يمنح الراحة للعين. كما يتيح تصميم العدسات والمواد المصنوعة منها تطابقها مع الشكل الفريد للعين.
وعند استبدالها بشكل دوري، سيشعر مرتديها بالراحة.
2- لا أحبّ أن أضع شيئاً في عيني!
تبدو العبارة آنفة الذكر ردّ فعل عادي، من قبل شخص لم يستعمل العدسات اللاصقة من قبل.
في البداية، قد يشعر المرء بالتردّد قليلاً، ولكن عند اتباع إرشادات اختصاصي العيون المتعلّقة بكيفية وضع العدسات اللاصقة ونزعها، سيتلاشى هذا الشعور بسرعة، وسيجد المرء هذه العمليّة سهلة للغاية.
3- العدسات اللاصقة تؤدي إلى التهاب العين بشكل دائم
لا تتسبّب العدسات اللاصقة بالتهاب العين، لكن الجراثيم على سطح العدسات المتسخة مسؤولة عن هذا الالتهاب.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنه كلّما استبدل المرء عدسات عينيه اللاصقة، سيضمن صحّة عينيه، إذ تقلّل هذه العملية من تشكّل الترسبات العضوية، كالدهون والبروتينات، التي تأتي من غشاء الدموع الطبيعية، الذي يغذّي الجراثيم.
فإذا كنت تقومين بتعقيم عدساتك بالشكل المطلوب، وتستبدلينها دورياً، وتحافظين على نظافة يديك، كما على علبة حفظ العدسات، فحتماً لن تتركي فرصة للجراثيم للبقاء متمركزة عليها!
4- العدسات اللاصقة غير صحيّة
ان المواد، التي تصنع منها العدسات اللاصقة، منسجمة حيوياً مع جسم الإنسان، وغالباً ما تستخدم مواد مماثلة في عدد من المستلزمات الطبية الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى ان هذه المواد تسمح بمرور الكمّ المطلوب من "الأُكسيجين" عبر العدسات، لذا فإن مع العدسات اللاصقة الحديثة المصنعة من مادة "السيليكون هيدروجيل"، لم تعد العين تفتقر إلى "الأُكسيجين". ولقد تم تصميم العدسات على نحو يتلاءم مع شكل العين لإضفاء الراحة عليها، وهذا يعني أنه عندما تتمّ مطابقة العدسات على نحو صحيح مع العين، والاعتناء بها جيداً، ووضعها واستبدالها وفقاً لتعليمات اختصاصي العيون، تصبح خياراً صحياً جيداً لتصحيح البصر.
5- العدسات اللاصقة لا تسمح للعين بالتنفس!
تحتاج العين الصحية إلى وصول كمّ معيّن من "الأُكسيجين" إلى القرنية، وهذا يتطلب مرور "الأُكسيجين" عبر العدسات اللاصقة. وبالطبع يختلف هذا الكمّ المطلوب، حينما يضع المرء العدسات خلال اليوم، أو حين ينام وهو يرتديها. لذا، يقترح الاختصاصي نوع العدسات اللاصقة الملائم لأسلوب حياة المرء.
وبالإضافة إلى أهميّة صناعة العدسات من مواد تتيح للأُكسيجين الوصول للقرنية، نحتاج أيضاً إلى عوامل أخرى لوصول هذا الأخير؛ على سبيل المثال، ان العناية بالعدسات اللاصقة بالشكل الصحيح تعتبر عاملاً هاماً للغاية، وأيضاً تعقيمها، كما استبدالها في خلال فترات قصيرة سيمكن مرتديها من الاستمتاع بفوائدها على أكمل وجه.
6- العدسات اللاصقة قد تعلق خلف العينين!
من المستحيل أن تفقد أو تعلق العدسة خلف العين، فهي تتمركز أمام العين أو قد تستقرّ تحت الجفن إذا غيّرت مكانها. ومعلوم أن للعين حاجز وقائي يغطي منطقتها البيضاء، ويلتفّ تحت الجفن العلوي والسفلي، ما يمنع تحرك العدسة إلى خلف العين.
7- ستسقط العدسة إذا تحرّك المرء بسرعة!
مع التصميم الحديث للعدسات اللاصقة، فإنها إذا وضعت بطريقة صحيحة، من المستحيل أن تسقط من العين، إذ نستطيع ممارسة كافة أنواع الألعاب الرياضية، في أثناء لبسها. فالقوة التي تبقي العدسات اللاصقة على العين تعتمد على قطر العدسات، علماً ان العدسة الصلبة التي يكون قطرها أصغر، تكون عرضة للسقوط من العين. ولكن، من المستحيل أن تسقط العدسات اللاصقة الطرية، ونادراً جداً أن تسقط عند فرك العين بشدة.