قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
كشف منظر التيار السلفي الجهادي، الأردني من أصل فلسطيني، عصام البرقاوي المعروف بـ”أبو محمد المقدسي”، عن خوضه مفاوضات من داخل زنزانته مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لإطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وقال المقدسي خلال حلوله ضيفا على برنامج خاص بثته شاشة قناة “رؤيا” الأردنية مباشرة عقب إطلاق سراحه خلال الأسبوع الجاري، إنه استعان خلال المفاوضات التي لعب فيها دور الوسيط مع “داعش” بمن أسماهم بـ”المجاهدين” في عدة بلدان منها المغرب والكويت واليمن وذلك في تواصله مع من وصفهم بـ”العقلاء” و”النافذين” في التنظيم الإرهابي حيث أكد أنه راسل عددا منهم وعلى رأسهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والمتحدث باسم “داعش” أبو محمد العدناني، كما ساعده عدد من الأشخاص من البلدان السالفة ومنهم مغاربة لإقناع التنظيم أنه بصدد “فرصة ذهبية لتبديل معاذ الكساسبة بساجدة الريشاوي”.
المقدسي أكد على أنه بذل جهده لإنقاذ الكساسبة وأيضا الريشاوي مضيفا “كنت أظن أن لهم حرقة على أختهم-يقصد الريشاوي- وعلى تحقيق هذه المصلحة الشرعية ولكن للأسف لم يكن هناك تجاوب”.
ووصف المقدسي عناصر داعش الذين كان يتواصل معهم بـ”الكذابين” حيث أكد أنهم كانوا يعدونه بينما الحقيقة أنهم كانوا قد قتلوا الطيار الكساسبة، معلقا على حرق الطيار الأردني بالقول إن الداعشيين “سنوا سننا سيئة كثيرة” مشيرا إلى الذبح والحرق ومؤكدا أن داعش يقدم صورة خاطئة وسيئة عن الإسلام.
وانتقد المقدسي بشدة إقدام داعش على سلوكات وحشية من قبيل الذبح والحرق، متسائلا “ما الذي حققوه من حرقهم للطيار؟” قبل أن يضيف أن “تصرفات الحمقى التي يقوم بها هؤلاء ضيعت كثيرا من المصالح” محملا داعش مسؤولية إعدام ساجدة الريشاوي التي كانوا يطالبون بإطلاق سراحها.
وقال المقدسي إن “المجاهد لا يمكن أن يكون كاذبا وأنا أشهد اليوم أنهم كذبوا علي وماطلوني وراوغوني خلال تواصلي معهم” مستدلا على ذلك باستمرارهم في التفاوض وتقديم الوعود بإطلاق سراح الكساسبة الذي كان قد قُتل حينها.