سميرة سعيد أول من غنّى للفلانتين الحقيقي قبل 35 سنة

ليس غريبا أن تطرح النجمة المغربية سميرة سعيد، تساؤلا عن الحب، في يوم يحتفل فيه العالم بعيد الحب أو عيد القديس "فلانتين"، خاصة وأنها أكثر الفنانات تميزا بإحساسها الفريد في أغانيها عن حالات الحب من خصام وفراق ورحيل وانتقام، منذ بداياتها في المغرب إلى حين تألقها في سماء مصر كواحدة من النجمات الأكثر نجاحا على مدى مختلف "عصور" تطور الأغنية العربية.

"سميرة" تساءلت بهذه المناسبة عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وقالت: " يحصل إيه لو نعيش كل يوم زي النهار ده.. وميضيعش العمر في غير الحب"، وهي الرسالة التي عادت بنا إلى أرشيف الفنانة المغربية، التي سبقت كل فناني جيلها وغنت للحب والسلام، فلم تكن صدفة أو تماشيا مع الموضة التي سلكها فنانو الجيل الحالي جلبا للمال والشهرة أكثر منه إيمانا بقضية.

هو أسلوب "غناء" إذن آمنت به الديفا منذ عقود مضت، قبل تنامي مظاهر التطرف والإرهاب في أبشع صوره، وفي استغلال سيء للدين وقتل لكل معاني الإنسانية، فقبل 35 سنة من اليوم، كانت "سميرة سعيد" قد غنت أغنيتها الشهيرة التي تربّى على سماعها جيل كامل، فمن فاتته فرصة الاستماع إلى أغنية "بطاقة حب" عبر إذاعاتنا المغربية، أو متابعتها مصورة بأحد أشهر المآثر التاريخية للعاصمة الرباط "حسّان"، وهي الأغنية التي مثلت المغرب في مهرجان مسابقة الأغنية الأوروبية (الأوروفيزيون)، تلك الأغنية التي تقول مقدمتها: " احنا أطفال كل الدنيا.. طالبين عيشة راضية هانية.. مافيهاش حقد مافيهاش نار ولا خصام بين جار وجار."

وعن الحب في بعده الإنساني، غنت المغربية "سميرة سعيد" أغنية "كده حرام"، لخصت فيها كيف أصبحت "الدنيا" عبارة عن غابة مفتوحة، غاب عنها الأمان والسلام، كما غابت البراءة عن حياتنا، كما عبرت من خلالها عن أهمية "الحب" بين الأديان، حيث قالت كلمات الأغنية: "توراة إنجيل قرآن، ربنا وصّى الانسان بالحب يكفي الأرض ويسع كل الزمان… بشر ونفوسها أمارة، قلوبها حجر وغدارة بتاخذ فرحنا يا خسارة…"

يذكر أن الفنانة المغربية "سميرة سعيد" هي أول مطربة عربية، تتلقى دعوة من قبل البابا يوحنا بولس الثاني، للمشاركة بمدينة بولونيا الإيطالية في دجنبر 1997، حيث شاركت في حفل ضخم للموسيقى ضمن المؤتمر القرباني الإيطالي الــ 23، حيث شاركت إلى جانب فنانتين مثلتا الديانتين المسيحية واليهودية في ثريو بعنوان شجرة الإيمان والسلام.

هي رسالة إذن، مفادها أن الحب ليس احتفالا عابرا، وهدية عبارة عن قلب أحمر أو "دبدوب" مرسوم عليه Love، بل هو إحساس أعمق من أن يكون مجرد احتفال نتبادل خلاله التهاني والهدايا، بل هو أرضية خصبة للتعايش بحب وسلام.، بعيدا عن صور الدمار والدم والحرق.

Read Previous

حجّي يُسجّل خَامس أهدَافه في “الّليغ 2” أَمام خرجة

Read Next

فيديو: تيفو “ثلاثي الأبعاد” لجمهور شباب أطلس خنيفرة أمام حسنية أكادير