وقعت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، مذكرة تفاهم و تعاون مع الحزب الحاكم بدولة جنوب إفريقيا حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، أمس الإثنين 16 مارس 2015 بالمقر الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء الكبرى.
و قد وقع عن حزب الأصالة و المعاصرة صلاح الدين أبوالغالي منسق اللجنة المشتركة للصداقة المغربية الجنوب إفريقية، وعبد الرحيم بن الضو رئيس اللجنة الجهوية للإنتخابات، و عن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي روبرت رودي منسق لجنة الصداقة الجنوب الإفريقية المغربية وطوبي زوما عضوة المكتب السياسي و نجلة رئيس دولة جنوب إفريقيا، و كولي رادي منسق الشؤون الخارجية داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي.
و قد عرف هذا اللقاء حضورا متميزا للقياديات الحزبية الوطنية و الجهوية و على رأسها إلياس العماري نائب الأمين العام، و عزيز بن عزوز رئيس قطب التنظيم، و فتيحة العيادي عضو المكتب السياسي، و مهدي بنسعيد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، و عدد من الأمناء الإقليميين، و رؤساء الجماعات،و الأطر الحزبية بالجهة.
و خلال نفس اللقاء أعرب نائب الأمين العام عن ترحيبه الحار بضيوف دولة جنوب إفريقيا، و دعاهم لمزيد من التواصل الفعال، لتوضيح الرؤى، و الإطلاع عن حقيقة ملف الوحدة الترابية، بعيدا عن الإشاعات المغرضة التي تخالف الواقع على الأرض .
وفي نفس السياق أوضح إلياس العماري أن النقاشات التي دارت بين مسؤولي الحزبين، كانت صريحة
وصادقة، و تطرقت بشكل جدي إلى مختلف وجهات النظر سواء المتقاربة أو المختلف حولها.
و أردف نائب الأمين العام أن كثيرا من الأمور قد تمّ توضيحها لمسؤولي الحزب الحاكم لدولة جنوب إفريقيا، حيث رحب الضيوف بالإفادات التي استقوها خلال التباحث على مدى اليومين الأخيرين.
و في كلمة للوفد الجنوب إفريقي : أشاد أعضاء المكتب السياسي للحزب الوطني الإفريقي، بحفاوة استقبال حزب الأصالة و المعاصرة، و بمثابرته و صدقه في الدفاع عن قضايا الوطن المغربي، و حماسته في تحسين العلاقات الدولية على أساس من الحوار البناء .
كما نوهوا بالدور الذي يقوم به إلياس العماري في إقناعهم للتقرب من وجهات النظر المغربية، بخصوص ملف الوحدة الترابية. و أكّدوا في المقابل، أنهم سيكونون سفراء المغرب لدى حزبهم بجنوب إفريقيا لإثارة هذا الملف
وكذا تعزيز العلاقات و النهوض بها إلى مستوى يطمح إليه الشعبين الشقيقين.
و توجت المحادثات الثنائية بين قيادة الحزبين، بالتوقيع على مذكرة تفاهم و تعاون بين المؤسستين الحزبيين الصديقين، في أفق الرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أفضل ، تناغما مع المصالح المشتركة للشعبين المغربي
والجنوب إفريقي.
وتحتوي مذكرة التفاهم على خمسة مواد رئيسية تروم تعزيز التعاون وحسن التفاهم، و تقوية الزيارات و تبادل الخبرات في المجالات الإقتصادية و الثقافية و الرياضية و البحث العلمي و المجمع المدني.
و يعتبر هذا اللقاء إنجازا ناجحا لحزب البام في مجال تفعيل الدبلوماسية الموازية، حيث تمّ اختراق أحد المؤسسات السياسية الهامة على الصعيد الإفريقي، و التي يعول عليها خصوم الوحدة الترابية في ترويج الشائعات و تزوير الحقائق على أرض الواقع.
و للإشارة فإن اللجنة المشتركة للصداقة المغربية الجنوب إفريقية ستقوم على تنفيذ بنود مذكرة التفاهم ، ممّا سيساعد على تبديد كثير من الغيوم في سماء العلاقات التاريخية بين البلدين.