تفضل أمير المؤمنين الملك محمد السادس، بعد أداء صلاة الجمعة أمس رفقة الرئيس السينغالي ماكي سال بالمسجد الكبير بدكار ، بإهداء الجهات المكلفة بتدبير الشؤون الدينية بالسينغال، 10 آلاف نسخة من المصحف الشريففي طبعته الصادرة عن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، قصد توزيعها على مساجد الجمهورية السينغالية.
ويأتي إهداء هذه المجموعة من المصاحف في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية القاضية بأن تقوم مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف بتزويد مساجد بلدان غرب إفريقيا بكل ما تحتاجه من مصاحف برواية ورش عن نافع، التي هي من الاختيارات المشتركة بين المغرب وهذه البلدان.
من جهة أخرى أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بفخامة الرئيس السينغالي السيد ماكي سال، أمس الجمعة، بالمركز الاستشفائي الجامعي فان بدكار، على تسليم هبة عبارة عن 10 طن من الأدوية والتجهيزات الطبية.
ولدى وصوله إلى المركز الاستشفائي الجامعي، الذي تزين بالأعلام الوطنية المغربية والسينغالية، تقدم للسلام على جلالة الملك، الذي يقوم منذ يوم الأربعاء بزيارة عمل و أخوة للسينغال، وزير الصحة المغربي و وزير الصحة السينغالي، وكذا مدير المركز وطاقمه الطبي.
وتندرج هذه الهبة الملكية في إطار التعاون المكثف و المتقدم بشكل كبير، القائم ببن المغرب و السينغال في مجال الصحة و التكوين الطبي و الصيدلي.
كما تندرج ضمن رؤية جلالة الملك الذي ما فتئ يعمل على إضفاء محتوى إنساني لتضامن المغرب مع بلدان القارة وللتعاون جنوب-جنوب، وذلك من خلال إطلاق العديد من برامج دعم الساكنة المعوزة بإفريقيا.
كما تبرز هذه الهبة الملكية إرادة جلالة الملك في الإسهام في تحقيق تقدم ورفاهية الشعب السينغالي الشقيق، وإرساء شراكة استراتيجية إرادية ومتعددة الأشكال بين البلدين، وتعبئة جميع الإمكانيات من أجل تحقيق أهداف التنمية البشرية والمستدامة بهذا البلد الصديق والشقيق.
ويولي المغرب أهمية كبرى لقطاع الصحة الذي يحتل مكانة بارزة ضمن المبادرات التضامنية للمملكة، بدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع البلدان الإفريقية الشقيقة و الصديقة، بهدف تمكينها من مكافحة الأوبئة وتحسين ظروف عيش الساكنة في وضعية هشاشة.
وتتكون الهبة الملكية من الأدوية والتجهيزات الطبية، من كمية من المضادات الحيوية لعلاج الأمراض المعدية، وأدوية مخصصة لأمراض المعدة والأمعاء، والأمراض التنفسية والعصبية، وكذا أدوية لأمراض العيون وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وأدوية أخرى يتم استخدامها في حالات الطوارئ، والتخدير والإنعاش، وأمراض الكلى وتصفية الدم.
كما تتكون هذه الهبة من مجموعة من التجهيزات الطبية-التقنية، ومن ضمنها أجهزة خاصة بالتعقيم، وأجهزة أوتوماتيكية لقياس ضغط الدم مخصصة للمؤسسات الصحية السينغالية.ومن شأن هذه الهبة الملكية التي تأتي غداة حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون، الذي ترأسه جلالة الملك والرئيس السينغالي، أن تعزز البعد الإنساني والاجتماعي للشراكة المغربية السينغالية، وتعكس، مرة أخرى، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها للساكنة الإفريقية.