يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
من الدول الاكثر تعرضا للزلازل في العالم، هي تلك الدول الواقعة بالقرب من شقوق جيولوجية كبيرة والمعروفة ايضا بأحزمة الزلازل. وتدل الابحاث العلمية على ان هنالك عدة مناطق معرضة للزلازل، هي حزام المحيط الهادئ الذي يمر على امتداد شواطئ المحيط الغربية، ابتداء من اندونيسيا بجنوب شرق آسيا، وانتهاء باليابان وسيبيريا.
وهنالك حزام غرب الامريكيتين، الذي يمر على امتداد الشواطئ الشرقية للمحيط الهادئ، ويشمل مناطق الولايات المتحدة الغربية، وبعض دول جنوب القارة الاميركية، منها فنزويلا وشيلي والأرجنتين.
أما الأحزمة الأخرى، فهي حزام جبال الألب في جنوب أوروبا، وحزام شمال الصين الممتد من شرق الصين الى غربها، ثم الحزام الذي يبدأ بجبال الأطلس في شمال إفريقيا، على امتداد سواحل البحر الأبيض المتوسط إلى اسيا الصغرى، ثم الى ايران فالهيمالايا، واخيرا الحزام الممتدّ من جنوب الأناضول على امتداد البحر الميت جنوبًا, حتى خليج السويس، ثم وسط البحر الأحمر ومنطقة الأخدود الأفريقي العظيم.
ومع أن الدول الواقعة في هذه المناطق معرضة أكثر من غيرها من دول العالم لزلازل عنيفة، الا ان هزات ارضية وقعت وما زالت تقع في مناطق اخرى من العالم ايضا.
وبما ان العلماء لم يستطيعوا حتى اليوم ان يحددوا سلفا وبدقة مواعيد واماكن حدوث الزلازل ومدى قوتها، فان الامر المهم في موضوع الهزات الارضية هو اتخاذ اجراءات وقائية بغية تقليل النتائج المدمرة الناجمة عنها، ومن اهم الاجراءات المتخذة لهذه الغاية، تشييد مبان قادرة على الصمود عند حدوث الزلازل القوية.
ويذكر أخيرا ان معظم الزلازل تقع تحت سطح البحر, فيما يقع القليل منها فقط فوق سطح الارض. ومع ذلك فان بعض تلك الزلازل تتسبب في تدمير مناطق كاملة، وتلحق اضرارا جسيمة بالممتلكات، وقد تسفر عن ازهاق حياة الالاف، لا سيما إذا أدت تلك الهزات إلى وقوع كوارث طبيعية أخرى، مثل أمواج التسونامي، كما حدث في اليابان في الأسبوع الماضي.