بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
قال المحلل والخبير في الشؤون الدولية الاسباني شيما خيل ، إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام أول قمة بين المغرب ودول الخليج يؤكد ” الدور الاستراتيجي” الذي يلعبه المغرب
و ذلك على المستوى الإقليمي والدولي في مجالات الأمن والتنمية. وأوضح خيل ، أن هذه القمة الأولى من نوعها تضع الاسس ل”علاقات عربية بينية مبتكرة” تقوم المملكة من خلالها ب”دور استراتيجي” كما هو الشأن لما ساهمت بجهود الوساطة في ما يخص النزاعات الإقليمية مثل التي في ليبيا أو مالي.
ووصف الصحافي والكاتب الاسباني الدور المغربي ب ” المحوري” بخصوص هذين النزاعين اللذين يشكلان “تهديدا حقيقيا” للأمن الدولي على اعتبار أنه لا يمكن التنبؤ بعواقبهما.
وأضاف أن المملكة المغربية تؤكد، من خلال هذه القمة الأولى بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي، دورها الريادي على الصعيد العربي وعلى المستوى الدولي في القضايا المتعلقة بالأمن بما فيها مكافحة الإرهاب الجهادي الدولي.
وأشار خيل، علاوة على ذلك، الى أن نتائج القمة كانت إيجابية للغاية في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمغرب ، خاصة بعد تصريحات وأفعال الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
وبالنسبة للخبير الاسباني ، فإن بان كي مون “ارتكب خطأ دبلوماسيا واضحا ، لما استعمل الحجج المستخدمة من قبل جبهة البوليساريو” للحديث عن الصحراء المغربية ، مشيرا الى أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يحترم من خلال موقفه ، الحياد التي يجب على الأمم المتحدة أن تتخذه في معالجة مثل هذه القضايا.
وأضاف أن دول الخليج جددت بهذه المناسبة، دعمها الكامل للمغرب و لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في إطار سيادة المملكة والتي وصفت بأنها ” جدية ” و”ذات مصداقية” من قبل مجلس الأمن الدولي.
وأشار خيل ، في نفس السياق، الى أن جلالة الملك كان “واقعيا” لما تطرق ” بكل صدق” للوضع الجيوسياسي في العالم العربي والإسلامي، خاصة عندما قال جلالته ” هناك تحالفات جديدة ، قد تؤدي إلى التفرقة، وإلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة. وهي في الحقيقة، محاولات لإشعال الفتنة، و خلق فوضى جديدة ، لن تستثني أي بلد. وستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة ، بل وعلى الوضع العالمي”.