يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أكدت الجهة المنظمة لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة الذي تحتضن مدينة فاس دورته 22 ابتداء من 6 ماي المقبل أن هذا الحدث الثقافي والفني استطاع أن يجد له مكانة متميزة ضمن التظاهرات الدولية الكبرى وذلك بفضل الجهود التي بذلتها ولا تزال مختلف الجهات والشركاء خاصة السلطات المحلية والمنتخبون والمؤسسات الحكومية والمستشهرين والمحتضنين إلى جانب فعاليات ومكونات المجتمع المدني.
وأوضحت الجهات المشرفة على التنظيم خلال لقاء صحفي نظم بفاس خصص لتقديم برنامج هذا الحدث الثقافي والفني الذي أضحى موعدا للاحتفاء بالمشترك بين بني البشر بعيدا عن اللون أو الدين أو اللغة أن هذا المنتوج السياحي والثقافي والفني يشكل بما يميزه من إقبال كبير من طرف الزوار والسياح الذين يفدون لحضور حفلاته ولقاءاته الفكرية من مختلف القارات شاهدا على قوة وسلامة الحياة الاجتماعية والثقافية بالمغرب، كما يعكس روح التسامح والانفتاح والسلم والتعايش بين الشعوب والثقافات والأديان التي ميزت على مر العصور تاريخ المملكة العريق.
وأضافوا أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة الذي ستنظم دورته 22 خلال الفترة ما بين 6 و 14 ماي المقبل يساهم بشكل كبير في تكريس إشعاع العاصمة الروحية والعملية للمملكة والاحتفاء بالأدوار التي لعبتها كملتقى للثقافات والديانات وكحاضنة لمختلف التقاليد والعادات العريقة التي طبعت الحضارة المغربية، مشيرين إلى أن الدورة الحالية التي تنظم تحت شعار ” نساء مشيدات ” ستحتفي بنوع من النساء اللواتي بصمن تاريخ المغرب من خلال عمل إبداعي يستعيد مجمل القيم التي دافعت عنها هؤلاء النسوة سواء في الماضي أو في الوقت الحاضر.
وسيشارك في إحياء حفلات هذه الدورة التي تكرم المرأة العديد من الفنانات اللواتي ينتمين لعدة بلدان من بينها المغرب كسميرة بنسعيد وهندي زهرة والإيرانية سحر محمدي والعراقية فريدة محمد علي والمالية أومو سانغاري بالإضافة إلى كريستين سالم من لارينيون والبرازيلية فرجينيا رودريغيس وغيرهن .
كما ستشهد دورة هذه السنة اعتماد مفهوم جديد في إطار التنظيم يتمثل في تخصيص كل دورة للاحتفاء بأحد البلدان الصديقة حيث وقع الاختيار خلال الدورة الحالية على الهند لما يميز تاريخ هذا البلد من تنوع وغنى في تقاليدها وثقافاتها.
وبالنسبة للشق الأكاديمي والملتقيات الفكرية التي تنظم موازاة مع الحفلات الموسيقية والفنية، سيتم تنظيم تظاهرة ( أيام فاس ) التي ستخصص لبحث ومناقشة مكونات الإشعاع الثقافي والفكري الذي يميز الحاضرة الإدريسية.
وحسب آلان ويبير ، المدير الفني للمهرجان، فإن البرنامج الذي تقترحه هذه الدورة يعكس تمظهرات الحضور النسائي في مختلف التعابير والأولوان الفنية كالموسيقى والرقص وغيرها من الفنون الأخرى وذلك بهدف جعل كل المدعوات والمشاركات يستعدن صدى المعرفة التي تمثلها فاطمة الفهرية الملقبة بأم البنين والتي خلدت اسمها من خلال بنائها لجامع القرويين بفاس.
وقال إن الفنانات المشاركات في هذه الدورة واللواتي سيفدن من مختلف القارات كأوروبا والهند وإفريقيا وأيضا المغرب يشكلن حلقات لسلسلة لامتناهية من الإبداعات التي تنتصر للقيم المشتركة بين بني البشر وتواجه تحديات الإقصاء بعيدا عن اللون او العرق او الدين أو اللغة.
وسيشكل الحفل الافتتاحي لهذه الدورة الذي يحمل عنوان “سماء مزينة بالنجوم” مناسبة لاستعادة واستحضار مسار مجموعة من النساء المتميزات سواء من المغرب أو المشرق والتي ستروي شهرزاد من خلال لوحات إبداعية آسرة حكايتهن وبعض المحطات من حياتهن.