يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أكد الخبير في العلاقات الاقتصادية والدولية غابرييل بانون ، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، أبان عن جهل كبير بتفاصيل قضية الصحراء المغربية ، تجسد بوضوح في الخطأ الفادح الذي تضمنته تصريحاته خلال زيارته الأخيرة للمنطقة .
وأضاف بانون، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، والذي يعمل ايضا مستشارا لعدد من المسؤولين السياسيين الدوليين البارزين، في لقاء نظمته جمعية مبادرة طارق ابن زياد (تيزي) مساء امس الخميس بالدار البيضاء حول موضوع “الحروب والدبلوماسيات الجديدة”، أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول هذا النزاع المفتعل خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، “خرقت جميع القواعد”.
وذكر أن جنرالات الجزائر، الذين تنكروا لمواقف المغرب الداعمة لجزائر في معركتهم لنيل الاستقلال، اعتقدوا أن المغرب إذا توحد سيشكل قوة كبرى تهدد مصالحهم، ومن تم صنعوا ودعموا “البوليساريو”.
وبعد أن أشاد بالمسار الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب، شكك الخبير الدولي خلال هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع المدرسة العليا للتدبير “أضاليا سكول أو بيسنيس، في نزاهة الكثير من تقارير المنظمات غير الحكومية الدولية عن المغرب والتي قال غن معظمها يخضع لأجندة بعض الدول.
وأشاد بالمقابل بالبعد والتوجه الافريقي في الدبلوماسية المغربية والتي مكنت المملكة من أن تتبوأ مكانة متميزة في القارة وتساهم بفعالية في حفظ الأمن والاستقرار بالعديد من دولها.
وأشار في هذا الصدد للمشاريع المهيكلة التي ينفذها المغرب بعدد من دول القارة الافريقية في اطار دعم التعاون جنوب جنوب ووفق مقاربة تشاركية تعود بالنفع على الطرفين.
واعتبر في هذا الصدد أن الزيارات التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى البلدان الإفريقية تجسد بوضوح هذا التوجه الرامي الى تعزيز روابط المملكة مع عمقها وامتدادها الافرقي.
ويعتبر غابرييل بانون، الذي ولد سنة 1930 بالدار البيضاء، رجل أعمال بارز وعمل مستشارا لدى عدد من القطاعات ، وعرف بمهاراته كدبلوماسي ومفاوض، خلال مخطط السلام في الشرق الأوسط . وكان بانون مستشارا مقربا من ياسر عرفات، ويعمل حاليا خبيرا اقتصاديا ومستشارا متخصصا في العلاقات الاقتصادية الدولية.