الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
أكد السيد عبد القادر الأنصاري سفير المغرب باليونان أن المغرب ماض بكل عزم في تعزيز وتطوير علاقاته مع إفريقيا بروح من الأخوة والتضامن من أجل تحقيق ما تنشده القارة من تنمية مستدامة تستجيب لتطلعات شعوبها.
وأضاف السيد الانصاري وهو أيضا عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي باليونان في خطاب بمناسبة افتتاح الدورة ال15 لمهرجان إفريقيا في أثينا المنظم يومي السبت والأحد، في إطار الاحتفالات السنوية بيوم إفريقيا (25 مايو) إن المغرب ماض قدما في تطوير علاقاته مع البلدان الإفريقية تفعيلا لخياره الاستراتيجي الهادف إلى تقوية التعاون جنوب جنوب وتحقيق الاندماج الإقتصادي، مذكرا بأن المغرب راهن منذ استقلاله على تطوير علاقاتها مع البلدان الإفريقية التي تعتبر ايضا عمقه التاريخي.
وقال خلال هذا الحفل الذي حضره سفراء أفارقة في اليونان بالإضافة الى عدد من المسؤولين المحليين إن المغرب، بحكم موقعه الاستراتيجي وعلاقاته المتميزة داخل الفضاء الإفريقي يسهم بشكل فعال في إغناء الروابط والتعاون بين إفريقيا والبلدان الأوربية وبالخصوص اليونان.
وأكد في هذا السياق أن العلاقات الإفريقية اليونانية كانت دوما جيدة حيث حافظ الطرفان على وتيرة تعاون إيجابية مثمرة، معربا عن يقينه من أن هذا المهرجان الإفريقي سيساعد في توثيق عرى هذه العلاقات بشكل أكبر ويعرف الجمهور الواسع بغنى القارة الإفريقية.
وقال إن مهرجان إفريقيا في أثينا عرف على مر السنين تطورا لافتا وأصبح في السنين الأخيرة ناضجا بما فيه الكفاية، مبرزا أن مداخيل الانشطة والفعاليات المتعددة التي يشهدها المهرجان سيتم منحها هذه السنة مناصفة لكل من المنظمة العالمية للهجرة التي تقوم بعمل ميداني فعال في خضم أزمة اللاجئين الحالية حيث تمكنت من إنقاذ حياة العديد من الاطفال والنساء ضحايا شبكات تهريب البشر، ثم منظمة “شبكة ميليسا للمرأة المهاجرة في اليونان” التي تعمل بدون كلل من أجل مساعدة المهاجرات وخصوصا الفئات الأكثر هشاشة.
ويضم مهرجان إفريقيا معرضا للفنون التقليدية وعروضا فنية وموسيقية متنوعة من إحياء فرق إفريقية وجناحا خاصا لتذوق الأطعمة الإفريقية، كما يشمل فضاءات للبيع وهو ما يمكن من جمع مداخيل تمنح للمنظمات العاملة في المجال الخيري ذي علاقة بإفريقيا والجالية الإفريقية في اليونان.
وبلغ مجموع زوار دورة السنة الماضية نحو عشرة آلاف زائر.
أما الدول المشاركة في دورة هذه السنة فهي بالإضافة الى المغرب الجزائر وأنغولا وبورندي والكاميرون والكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا وغانا والكوت ديفوار وليبيا ومدعشقر وموزمبيق وناميبيا ونيجيريا والسنغال والسيشيل وجنوب إفريقيا والسودان وتونس وطنزانيا وزيمبابوي.
وحرصت مختلف البلدان المشاركة على إقامة أجنحة خاصة في فضاء المعرض تتضمن مختلف التمظهرات الثقافية المحلية لمجتمعاتها في الصناعة التقليدية واللباس والفنون الحرفية والمطبخ ثم الموسيقى.
وقد شهد الجناح المغربي الذي أقامته السفارة تنظيم معرض للقفطان والملابس التقليدية وعدد من منتجات الصناعة التقليدية وما أبدعته أيدي الصانع المغربي من فنون الخزف والزليج النقش على الخشب فيما تم في جناح آخر تقديم أطباق مغربية أصيلة بدء من الشاي بالنعناع الى الكسكس .
كما حرص القائمون على الجناح المغربي على تعريف الزوار اليونانيين بمختلف أوجه ومناحي الثقافة المغربية الأصيلة وتجذرها في العالم وغناها فيما ابدى العديد منهم رغبته في زيارة المغرب، للاطلاع عن ثقافته عن قرب.
وقد تم أيضا خلال المعرض توزيع صور ومنشورات سياحية وثقافية لابرز المعالم السياحية الوطنية أثارت اهتمام الزوار.