سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أكدت ولاية أمن مراكش أن فرضية الانتحار تبقى غير مستبعدة بخصوص المعطيات المتداولة بشأن وفاة فتاة بعد تعرضها لحروق.
وأوضحت ولاية الأمن في بلاغ لها، اليوم الأربعاء 22 مارس، أن مصالح الأمن بمراكش توصلت بتاريخ 10 مارس الجاري حوالي منتصف الليل، بإشعار مفاده نقل فتاة من طرف مصالح الوقاية المدنية من منطقة خلاء بمحيط شارع محمد السادس إلى مستشفى ابن طفيل بسبب إصابتها بحروق خطيرة.
وعلى الفور، يضيف المصدر ذاته، باشرت مصالح الأمن سلسلة من الأبحاث والمعاينات الأولية بمسرح الجريمة، دون أن تتمكن من تحصيل تصريح الضحية التي وافتها المنية فور وصولها للمستشفى، علما أنه تم العثور بمكان الحريق على قنينة تحتوى على سائل أكدت الخبرة المنجزة أنه يحتوي على مادة “الدوليـو” سريعـة الاشتعال.
وأبرز البلاغ أن عمليات البحث والتحري، مدعومة بالخبرات التقنية، مكنت خلال مرحلة أولى من تحديد هوية الضحية، التي تبين أنها سبق وأن خضعت للعلاج نتيجة معاناتها من اضطرابات عقلية ونفسية، وأنها وصلت في نفس الليلة إلى مدينة مراكش قادمة من مسقط رأسها بمدينة القنيطرة.
كما أثبتت نتائج التشريح الطبي، وتحليل البصمات والعينات العضوية والبيولوجية التي تم رفعها من مسرح الحادث، وكذا تصريحات الشهود، أن الضحية كانت بمفردها ساعة الحادث، ولم تتعرض لأي اعتداء جنسي أو عنف جسدي ظاهر، علما أن التشريح الطبي أظهر تناولها لكمية كبيرة من دواء مضاد للاكتئاب ساعات قليلة قبل الواقعة.
وخلص البلاغ إلى أن “ولاية أمن مراكش تؤكد أن فرضية الانتحار تبقى غير مستبعدة”، وأن الأبحاث والتحريات التي تباشرها المصلحة الولائية للشرطة القضائية لا زالت متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة بهدف تحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية.