توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس، من رئيس مجلس النواب، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2016-2017.
وأعرب رئيس مجلس النواب، في هذه البرقية، لجلالة الملك، بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس، عن أصدق عبارات الولاء والامتنان.
وجاء في هذه البرقية “وإن مما يزيدنا سرورا أن هذه الدورة تختتم بتزامن مع أجواء الاحتفال بعيد العرش المجيد الذي يخلد هذه السنة الذكرى الثامنة عشرة لإعتلاء جلالتكم عرش أسلافكم المنعمين، وهي ذكرى تميزت بالخصوص، بخطابكم السامي الذي ترك أثرا عميقا في نفوس بنات وأبناء شعبكم الوفي، وذلك من حيث أصالته ومضمونه النقدي، وواقعيته وتوجهه إلى المستقبل”.
وأكدت البرقية أن أعضاء المجلس وهم يتجاوبون مع مضامين الخطاب السامي، لعاقدون العزم على العمل وفق هذه الرؤية الواقعية الاستشرافية، على جعل المؤسسة تساهم في ترسيخ الإصلاحات وتوطيد البناء المؤسساتي والاستجابة لانتظارات المواطنات والمواطنين في مجالات التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية وتمثيل المواطنين وجعل المؤسسة أقرب إليهم.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن هذه الدورة كانت غنية من حيث الإنتاج التشريعي، وتنوعه وتعدد اهتماماته وحقوله، مبرزا أن هذا العمل التشريعي يدخل في إطار إعمال الإصلاحات التي يرعاها جلالة الملك والتي تتوخى تنمية البلاد وصيانة الحقوق وإعمال الحكامة الجيدة وتعزيز روابط بلادنا مع محيطها الجهوي والدولي وبالخصوص محيطها الأفريقي.
وقال إن المجلس حرص في مجال الديبلوماسية البرلمانية على تشكيل مجموعات الصداقة البرلمانية مع عدد من البرلمانات الشقيقة والصديقة، والشعب الوطنية في المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف، مبرزا مشاركة مجلس النواب في العديد من المؤتمرات والملتقيات البرلمانية كان آخرها المؤتمر الخامس والعشرون الطارئ للاتحاد البرلماني العربي “دورة القدس” التي احتضنتها الرباط على إثر الإجراءات القمعية الاسرائيلية في المسجد الأقصى.
وأوضح أن هذا المؤتمر الذي شكل مناسبة لتثمين الدور المركزي والحاسم والمواقف النبيلة والجريئة التي يتخذها جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس للحفاظ على الطابع العربي للقدس الشريف ودعم صمود أهلها وحماية المسجد الأقصى.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن هذه الدورة شهدت دينامية هامة في مجال اتصالات المجلس الثنائية، إذ استقبل عددا من رؤساء البرلمانات الوطنية ووفودا برلمانية من عدة بلدان، مبرزا أن الدفاع عن قضايانا ومصالحنا الحيوية في مقدمتها قضية الوحدة الترابية والتعريف بالإصلاحات التي تشهدها المملكة تحت قيادة جلالة الملك الحكيمة، شكل انشغالا مركزيا في مجموع اتصالات أعضاء مجلس النواب.
وأكد رئيس مجلس النواب أن أعضاء المجلس، وهم يؤكدون لجلالة الملك تعبئتهم للمساهمة في إنجاح أوراش الإصلاح والتنمية، ليعربون عن عظيم الامتنان والوفاء وصادق الولاء لجلالة الملك.
وتضرع رئيس مجلس النواب إلى الله تعالى بأن يبقي جلالة الملك ذخرا وملاذا لشعبه الوفي، وأن يقر عين جلالته بولي العهد المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاخديجة، وأن يشد أزره بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يحفظ جلالة الملك في سائر أفراد أسرته الملكية الشريفة.