الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
قال “المجلس الروهينغي الأوروبي” اليوم الثلاثاء، إن نشر جيش ميانمار قوات إضافية في إقليم أراكان (غرب)، من شأنه توسيع “الإبادة الجماعية” بحق أقلية الروهينغيا المسلمة.
وفي حديث للأناضول، أوضح “هلا كياو” رئيس المجلس (حقوقي مستقل)، أن الجيش أرسل الخميس الماضي قوات إضافية “تتبع لفرقة المشاة 33، وهي الأشهر في انتهاك حقوق الإنسان ضد الأقليات العرقية”.
وتم نشر التعزيزات البالغ قوامها 500 جندي في منطقة “مانغداو” شمالي أراكان (راخين)، على خلفية حادث مقتل سبعة قرويين بـ “مانغداو” في تموز الماضي، بحسب الحكومة.
وعقب الحادث، اتهمت الحكومة “متطرفين” بقتل القرويين، وقالت إنها عثرت على “مخابئ لإرهابيين” في جبال “ماي يو” بالمنطقة.
وقال كياو نقلا عن مصادر لم يحددها، إن المخابرات العسكرية اتخذت من الحادثة ذريعة لإرسال قوات إضافية بشكل مكثف ودائم.
وتابع “لقد صنعت المخابرات العسكرية مشكلات وذرائع، ومن ثم عملت وسائل الإعلام الدعائية للدولة على نشر شائعات بتورط الروهينغيا في عمليات القتل، دون فتح أي تحقيق أو تقديم أي دليل صريح”.
ولفت رئيس المجلس الحقوقي إلى توثيق منظمته “تصعيدا استثنائيا للاعتداءات اليومية بحق مسلمي الروهينغيا من قبل الجيش منذ بدء حملته الأخيرة” في تشرين الأول الماضي، بحجة مواجهة مجموعات متطرفة.
واتهم مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة) أونغ سان سو تشي، بالتواطؤ في التجاوزات المرتكبة ضد أقلية الروهينغيا.
جدير بالذكر أن جيش ميانمار أطلق حملة عسكرية في 8 تشرين الاول الماضي، شملت اعتقالات وملاحقات أمنية واسعة بصفوف السكان في أراكان.
وفي تقرير عن العملية التي استمرت أربعة أشهر، قالت الأمم المتحدة إنها كشفت عن وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان من جانب قوات الأمن ترقى لجرائم ضد الإنسانية.
وخلال مقابلات مع لاجئي الروهينغيا في بنغلادش المجاورة، وثقت الأمم المتحدة عمليات اغتصاب جماعي، وقتل واختطاف وضرب وحشي، طالت عددا من الأطفال والرضّع.
وقال ممثلون عن الأقلية إن حوالي 400 شخص لقوا حتفهم خلال العملية العسكرية.
ورفضت الحكومة دخول فريق أممي للتحقيق في تلك الادعاءات، كما لم تسمح للمنظمات الإنسانية أو الإغاثية بدخول المنطقة.
ومنذ عام 2012 يشهد الإقليم أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية.
ولجأ عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغيا إلى مخيمات لجوء داخل الإقليم، وفي بنغلادش، فيما حاول مئات التوجه إلى دول مجاورة أخرى مثل ماليزيا وإندونيسيا.
ويشكل المسلمون في ميانمار نحو 4.3 % من إجمالي عدد السكان البالغ تعدادهم قرابة 51.5 مليونا، بحسب إحصاء رسمي لعام 2014.