أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أن المغرب وكوت ديفوار تجمعهما علاقات “متفردة” قائمة على أسس تاريخية متينة، وروابط إنسانية ودينية خاصة، وتعاون مثمر جدا.
وقال السيد ناصر بوريطة في تصريح للصحافة بمناسبة الزيارة التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الأحد لأبيدجان، إنه خلال السنوات الأخيرة، أعطى جلالة الملك دفعة قوية لهذه العلاقات، ولاسيما عبر الزيارات المتعددة التي قام بها جلالته إلى هذا البلد الشقيق.
وبعدما أشار إلى الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، سنة 2015 إلى المغرب، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن الزيارات الملكية مكنت من تعزيز العلاقات الثنائية، وإعطاء محتوى قوي وملموس للشراكة بينهما، وإطلاق مشاريع تشكل اليوم مفخرة إفريقيا ونموذجا للتعاون جنوب-جنوب.
كما أبرز السيد بوريطة أنه تم خلال هذه الزيارات الملكية توقيع “العشرات من الاتفاقيات، سواء اتفاقيات بين الحكومتين، وكذا اتفاقيات بين الفاعلين الاقتصاديين”، مشيرا إلى أنه تم إحداث مجموعة مغربية إيفوارية للدفع الاقتصادي.
وفي معرض حديثه عن الزيارة الحالية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار، أكد السيد ناصر بوريطة أنها ستشكل مناسبة لتتبع المشاريع التي تم إطلاقها خلال الزيارات الملكية السابقة، وإضفاء دفعة أكثر قوة لهذه العلاقة ومواصلة سنة التشاور بين صاحب الجلالة وشقيقه الرئيس الحسن واتارا بخصوص القضايا الاقليمية والدولية.
وخلص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى القول إن “المغرب وكوت ديفوار بلدان وازنان في الساحة الإفريقية. إنهما بلدان يتمتعان بالمصداقية ومنخرطان دائما بشكل بناء من أجل إحراز تقدم على مستوى الأجندة الإفريقية في ما يتعلق بالسلم والاستقرار والتنمية”.