قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء 28 نونبر، مخاطبا طلبة جامعة واغادوغو ببروكينافاسو وأمام حضور الرئيس كريستيان كابوري، أنتم تخاطبونني كأني رئيس لبوركينافاسو، أو أني أمثل دولة مستعمرة.
وفي معرض إجابته على احد أسئلة الطلبة حول انقطاع الكهرباء المستمر، أضاف ماكرون: “أنا لا أريد الاهتمام بمشاكل الكهرباء في بوركينافاسو، إنه عمل رئيس بلادكم.. “.
وخلال هذه الإجابة نهض الرئيس كابوري من مقعده واتجه خارج القاعة لأسباب مجهولة، ليعلق ماكرون بطريقة أضحكت كل من في القاعة، ..”أظن أنه ذهب لإصلاح نظام التكييف في القاعة .. “.
وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء خلال خطاب في جامعة واغادوغو ان “جرائم الاستعمار الاوروبي لا جدال فيها” داعيا الى ارساء “علاقة جديدة” مع افريقيا.
وقال “كانت هناك اخطاء وجرائم واشياء كبيرة وتواريخ سعيدة” لكن “جرائم الاستعمار الاوروبي لا جدال فيها” مشيرا الى ان ذلك يشكل “ماضيا يجب ان يمضي” في سبيله.
واضاف “ان ما علينا ارساؤه معا ليس مجرد حوار فرنسي افريقي بل مشروعا بين قارتينا، علاقة جديدة يتم التفكير فيها على مستوى جيد” بين افريقيا واوروبا.
وتابع “ان افريقيا ليست (قارة) ضائعة ولا ناجية، انها قارة مركزية تلتقي فيها كافة التحديات المعاصرة”.
وجدد تاكيد رغبته في اقامة قوة دول الساحل الخمس للتصدي للمجموعات الاسلامية المتطرفة. وقال “حان الوقت لسد الطريق امام التطرف الديني” داعيا خصوصا “قطر وتركيا وايران الى الانخراط بحزم في هذه المعركة”.
واعلن ماكرون انه “سيقترح مبادرة اوروبية افريقية (..) لضرب المنظمات الاجرامية وشبكات المهربين” التي تستغل المهاجرين من جنوب الصحراء الافريقية حتى بلغ الامر ببعضهم حد الرق.
كما وعد الرئيس الفرنسي ب “دعم مكثف لاخلاء اشخاص في خطر” في ليبيا واصفا بيع مهاجرين في سوق قرب طرابلس كعبيد بانه “جريمة ضد الانسانية”.
وبعد ان تعرض لانتقادات شديدة اثر تصريحات اعتبر فيها انه من المستحيل تنمية افريقيا لان “كل امراة افريقية تضع 7 الى 8 اطفال”، راجع ماكرون هذه التصريحات موضحا انه يتعين ان تكون للمراة الافريقية “حرية عدم تزويجها في سن 13 او 14 عاما” وحرية اختيار عدد اطفالها.
كما وعد الرئيس الفرنسي بان تكون فرنسا “شريكا مفضلا لافريقيا” في مكافحة الاحترار المناخي مشيرا الى ضرورة جعل “الطاقة اكثر توزيعا لكن ايضا اكثر نظافة”.
ووعد ماكرون ايضا ب “مضاعفة” الشراكات بين الجامعات والمدارس الافريقية وبمنح المزيد من بطاقات الاقامة طويلة الامد للافارقة الذين يحصلون على شهادات جامعية من فرنسا.