ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
عاشت جماعة بوقنادل الواقعة على بعد كيلومترات من العاصمة الرباط، اليوم الثلاثاء، على وقع الصدمة جراء الانحراف المأساوي للقطار السريع الرابط بين الرباط والقنيطرة.
وخلف الحادث وفق الحصيلة الأولية التي وفرتها المديرية الجهوية للصحة لجهة الرباط -سلا -القنيطرة، سبعة قتلى من الركاب ومثلهم من الجرحى، إصاباتهم بليغة.
وقدم رجال الدرك الملكي والأمن الوطني والأطباء وكذا السككيون، الذين لم يتمكنوا من إخفاء تأثرهم من هول الحادث، الدعم والمساعدة للمصابين، وإجلاء الناجين.
وتم تسخير آليات ورافعات ضخمة لغاية إزاحة أجزاء السكة. وهب عمال الإنقاذ بكثافة، هاجسهم الأوحد إنقاذ حياة الركاب، في أجواء سيطرت عليها أصوات صافرات سيارات الإسعاف، حيث وقفوا على حجم خسائر ومخلفات هذا الحادث الذي من المنتظر أن تتضح ملابساته بعد التحقيق.
وأبانت السلطات عن روح الالتزام والتفاعل منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادث، كما تمت التعبئة الفورية لطائرات مروحية والعشرات من سيارات الإسعاف بعين المكان بهدف إجلاء جثث الضحايا ومد يد المساعدة للجرحى.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مقدمة المتضامنين مع الأسر المكلومة، حيث أعطى جلالته تعليماته السامية لكل من وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستك والماء، للانتقال إلى مكان الحادث، من أجل السهر على عملية نقل المصابين إلى المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية.
ووفق مصدر من المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، يجري حاليا التكفل بأربعة من الجرحى على مستوى مصالح الإنعاش، فيما يوجد ثلاثة آخرون تحت العناية المركزة بالمستشفى.
كما قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، معربا لأسرهم عن تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة، ودعواته إلى الله تعالى بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل”.