يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أكورا: بقلم أبو احمد البشير
أكد لنا العربي الرويش، النائب 3 لرئيس جماعة السهول القروية، واحد أبناء المنطقة الغيورين على خصوصياتها وتقاليدها وعاداتها وكل مكوناتها السكانية، انه من بين الأسباب الرئيسية التي تجعل من المنطقة صعبة الفهم، غياب الانخراط الفعلي للشباب بالعالم القروي، حيث اغلب هذه الفئة النشيطة توقفت عن الدارسة مبكرا، ولم تستطع مواكبة التحولات التي تعرفها جماعة السهول، كخلق جمعيات فاعلة في ممارسة العمل الثقافي والرياضي. كما لم تستطع الصمود أمام الفقر والهشاشة المتعمقين في بنية المنطقة. الشيء الذي أرغم جل شباب المنطقة إلى الهجرة إلى المدن المجاورة بحثا عن الكرامة، عن العمل، عن الخبز…
وأشار أيضا، إلى أن الهجرة بمنطقة السهول، لها عدة أسباب موضوعية، منها بالأساس، غياب التحفيز الجماعي بالجماعة، غياب التنسيق من مختلف الفعاليات السهلية، غياب الإرادة السياسية للفاعل السياسي السهلي.
وأضاف المتحدث، أن المنطقة لا تبعد عن مدينة سلا إلى ببعض الكيلومترات، ما يجعها في مصاف الجماعات المتقدمة ومحفزة للعمل التنموي الشامل، بحكم ما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية سياحية فلاحية تجارية اقتصادية بيئية، حيث نجد “الجبل” “السهل” “الواد”، منطقة واعدة جالبة للاستثمار الوطني والأجنبي.
وزاد قائلا، إن عزوف الشباب عن العمل السياسي بالمنطقة، يرجع بالأساس إلى هيمنة ” الأعيان” على الساحة برمتها، ولربما هناك تخويف ممارس في خفاء لكي لا يتبوأ الشباب السهلي زمام الأمور بالمنطقة. الاحتكار السياسي، فرض على الجماعة ككل، ” الجمود”، من حيث غياب الرؤية التنموية للجماعة على جميع الأصعدة، وغياب المجتمع المدني الفاعل الشريك الحقيقي في مسلسل التنمية بالمنطقة. كما أن العمل السياسي يمارس من قبل نخبة تحظى فقط “بتزكات” ولا تتوفر على أفكار تنمية العنصر البشري.
وأكد أن ما نحن في حاجة ماسة إليه بالمنطقة ككل، البحث عن الموارد المالية المتنوعة لسد حاجبات المنطقة، والزيادة في تعزيز البنيات التحتية من مسالك ومعابر وطرقات إقليمية وجهوية، تمكن المنطقة من الاندماج الجهوي الفاعل والمتماسك والمتعاون اقتصاديا وتجاريا للحد من الهجرة القروية.
إنا ما تتوفر عليه المنطقة، يجعل بالضرورة الأرض الحقيقية للاستقرار المجتمعي، جماعة قروية ” شبه حضرية” مواصفات عصرية دامجة ومندمجة ومنسجمة ومتناسقة مع خصوصيات التنوع العمراني بعمالة سلا. كما أن النشاط الفلاحي يحتاج إلى رؤية تنموية يساهم فيها المنتخب والفلاح والمجتمع المدني للحد من الهجرة وتشجيع المبادرات الخاصة الفلاحية كخلق التعاونيات والجمعيات المهتمة بالشأن الفلاحي وتربية المواشي والدواجن.
وأضاف، أن ما تحقق بجماعة السهول، يرجع بالضرورة إلى جدية بعض المؤسسات التي أعطت الأولية بعض المشاريع المهيكلة الضرورية كمد الطرقات الإقليمية ببعض الدواوير بالجماعة، كوزارة التجهيز والنقل، المجلس الإقليمي لسلا ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة. كما أن هناك برمجة لإعادة تأهيل بعض الطرق الأخرى التي تعتبر ضرورة اجتماعية. كما تم إعادة هيكلة بعض المدارس التعليمية، وإحداث أقسام للتعليم الأولي. لكن هناك تقصير في تأهيل وترميم بعض المؤسسات التربوية خاصة في الفرعيات. هناك الحاجة إلى المزيد من الأطر الطبية والإدارية لسد العجز الحاصل في قطاع الصحة بالجماعة. كما نحن في حاجة ماسة إلى الزيادة والرفع من وثيرة الضغط الكهربائي ( فولطات) الذي يمكن من الزيادة في ضخ المياه الصالحة للشرب للساكنة.
وأشار العربي الرويش، إلى أن نحاج التنمية الشامل بالجماعة، يتحقق بترشيد النفقات العامة وتخصيص مبالغ مالية لفائدة منافع ملحة وانية وضرورية للسكان، من قبيل إحداث محطة لمعالجة الواد الحار لحماية البيئة. حيث لا يمكن صرف اعتمادات مالية في مشاريع غير ضرورية وغير أنية للتنمية البشرية.