يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
✏️: (ح ي)
من أراد أن يرثي حال الصحافة والإعلام بالمغرب، مستدلا بتجارب “لوجورنال/دومان/تيل كيل/ نيشان/الجريدة الأولى…وبوبكر وعلي وعلي وعلي وبنشمسي وبوعشرين والريسوني… فله حق ذلك، فقط عليه أن يحترم ذكاءنا وألا “يغمق علينا غموقا”، ويسمي الأشياء بمسمياتها، ويرثي مثلا: فشل محاولات السطو على الساحة الإعلامية لتحقيق أهداف خاصة جدا وأرباح خاصة جدا، لا علاقة لها برسالة مهنة الصحافة، ولا علاقة لها بممارسة حرية التعبير والرأي من خلال الصحافة، ولا علاقة لها إطلاقا بالمساهمة في دمقرطة البلاد وفي بناء دولة القانون والمؤسسات.
صحيح أننا كنا نكتب بدون سقف ولا جدران في سنوات “الألفينات” وقبلها أيضا، لكن حين اتضحت الأهداف الحقيقية للبعض منا من وراء اقتحامه لمهنة الصحافة عن سبق إصرار وترصد، كان لابد من وقوع ما وقع، لذلك صارت لغة “الحمق واللامعنى” هي السائدة بين “كوموندوهات إعلام الموت الآتي من الشرق” وبين من كلفهم القانون بحماية الوطن والبلاد.
المواجهات بين هذين الفريقين لا تعني، في غالب الأحيان، الصحافة والإعلام في شيء. ولا علاقة لها، دائما، بقمع حرية التعبير والرأي ومحاربة الصحافة الحرة. هم يعرفون بعضهم البعض وجالسوا بعضهم البعض، وشاركوا الطعام والماء والسكر والملح في ما بينهم. وركبوا جنبا إلى جنب في سيارات بعضهم البعض. فما للصحافة ولهم حين انقلب بعضهم على بعض ونشبت بينهم معارك أباحوا فيها كل أنواع الأسلحة؟!!
وكأن الساحة الصحافية والاعلامية بمغرب الأمس ومغرب اليوم، لم تلد صحافيين وصحافيات، شجعانا أحرارا مهنيين حقيقيين، حتى ظهر بوبكر وعلي وعلي وعلي وبنشمسي وبوعشرين والريسوني..و”الواد عمر”…!!!
وحتى هذه الأسماء التي أريد لها عنوة أن تكون “رنانة”، اعتمدت الدهاء في إطلاق تجاربها الإعلامية، واستعانت بخدمات صحافيين وصحافيات، مهنيين وأكفاء لتلميع وتزيين الواجهات الزجاجية للمنابر التي أطلقوها، في ما كانوا هم مهووسون بما يدور ويروج في المطابخ الليلية لخطوط تحريرهم.
** ألا لا يجهلن أحد علينا…فنجهل فوق جهل الجاهلينا ونشرب إن وردنا الماء صفوا…ويشرب غيرنا كدراً وطينا**