من يعرف حقيقة إعدام المقاوم الأمازيغي المغربي أحمد الحنصالي ورفيقه في مقاومة الإستعمار سيدي محمد ولد سميحة؟ من يعرف مكان دفنهما أو مكان رفاتهما؟
إليكم هذه الحقائق التاريخية، الغائبة عند الكثيرين:
“سِيقَ البطل الحنصالي ورفيقه سيدي محمد ولد سميحة في صباح 26 نونبر 1953 نحو منصة الإعدام، حيث تم إعدامهما في السادسة وخمس وأربعين دقيقة بالثكنة العسكرية (للإحتلال) بالعنق بالدار البيضاء، على يد فيلق إعدام مكون من 12 عسكريا، وبعد ذلك تم دفنهما بالمقبرة المسيحية، قبل أن يدل حارس المقبرة المسيحية الوطنيين على قبره فتم نقل رفاته إلى مقبرة بن مسيك، لكن إلى اليوم لا أحد يعرف قبر الشهيد/البطل أحمد الحنصالي، إنه التاريخ الذي لم يقرأه عمر الراضي و لم يكتب عنه المعطي منجب و لن يكتب عنه. تصوروا أمة لا تعرف قبور أبطالها وعندها مندوب سامي على رأس مندوبية خاصة بالمقاومة وجيش التحرير ومع ذلك لا أحد يعرف بعد 54 سنة من الاستقلال.
أين يوجد قبر محمد ولد سميحة وأحمد الحنصالي الذي يوم اعتقاله بتاگزيرت في بني ملال في 1952 لم يجد الاحتلال معه غير بندقية صيد وصورة محمد الخامس منشورة في منبر آستعماري، وكمية من الدقيق المحمص (الزَمِّيتة) وليس سَلُّو وبعد استشهاده لا يعرف المغاربة قبره، الذي عُوِّضَ بشارع لا يعرف منه الراضي وكل السْكَايْرِيَة سوى خمارة “الدوفان”.
أبو وائل أعياه البحث عن قبر أحمد الحنصالي، فمن يساعده على ذلك، وأخوف ما يخافه أبو وائل أن يكون رفات الحنصالي قد جرفته جرافات مجلس المدينة لتوسعة طريق اولاد زيان، هذا تاريخنا الحقيقي، الذي لم يتعلمه حفدة تروتسكي و ماو و جيفارا، فمن الأقرب إلى القلب الكوماندانتي جيفارا أم راعي الماعز الأمازيغي أحمد الحنصالي، الذي مات من أجل العرش مات من أجل المغرب، الذي يحاول اليوم أن يُفهمونا أن أمنه القومي لا يساوي شيئا عند زريعة اليوطي وبونيفاص”.
** عن ركن “أبو وائل الريفي” على صفحة الفيسبوك ل”شوف تيفي”