فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
عقدت اللجنة الدائمة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء ، اليوم الجمعة بالرباط، اجتماعا تم خلاله استعراض الخطوط العريضة للنسخة السابعة من هذه الجائزة المرموقة.
فبعد كيوتو (سنة 2003) ومكسيكو (2006) وإسطنبول (2009) ومرسيليا (2012) ودايجو-غيونغبوك (كوريا الجنوبية) سنة 2015، وبرازيليا سنة 2018 ، سيتم تسليم الجائزة في نسختها السابعة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي للماء المزمع عقده في شهر مارس 2022 بدكار (السنيغال) .
وقد خصص هذا الإجتماع لمناقشة عملية تنظيم وإطلاق النسخة السابعة من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء . كما تمحور حول اختيار الموضوع الخاص بالنسخة المقبلة من الجائزة وتعيين أعضاء لجنة التحكيم ، بالإضافة إلى مناقشة الجدول الزمني لتنظيمها .
وبهذه المناسبة أكد رئيس المجلس العالمي للماء لويك فوشون أن الخبرة المغربية في مجال الماء “استثنائية”.
وشدد السيد فوشون على أن المملكة “متقدمة” على المستويين الإقليمي والدولي في جميع القطاعات المتعلقة بالماء ، مشيرا إلى أن هذه الجائزة الكبرى تبرهن على مستوى أداء الدولة في مجال تدبير الموارد المائية ، والذي يتجسد في عدد من السياسات والاستراتيجيات المبتكرة والاستباقية.
ودعا رئيس المجلس إلى تعزيز الركائز الثلاث لتدبير الموارد المائية ، والمتمثلة في تقاسم المعارف والحكامة الجيدة والتمويل.
من جانبه ،أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أحمد رضى شامي ، أن البلاد تمتلك خبرة كبيرة في مجال تخزين المياه والتزويد بها .
إلا أننا ، مع ذلك ، يضيف السيد الشامي “ما زلنا للأسف ممن يهدرون هذا المورد الحيوي بشكل كبير ” ، مشددا على الحاجة إلى تعبئة جماعية وتوعية لجميع الفاعلين بشأن استخدام المياه.
وفي ما يتعلق باختيار موضوع الدورة القادمة ، اعتبر السيد شامي أنه من المهم إبراز مفهوم الأمن المائي في علاقته بتطوير الزراعة والأمن الغذائي.
من جهته، أشار السيد إدريس الضحاك عضو أكاديمية المملكة ، إلى أن الجائزة ستمنح وفقا لروح أهداف المجلس ، ولا سيما تحديد الوضعيات الحرجة للموارد المائية ذات الأهمية المحلية والإقليمية والعالمية ، على أساس تطور حالة هذه الموارد على المستوى العالمي.
كما دعا السيد الضحاك إلى مراعاة البعد القانوني لتدبير المياه عند اتخاذ قرار بشأن موضوع هذه النسخة.
للإشارة فإن الجائزة مفتوحة في وجه الأشخاص أو مجموعات الأشخاص أو المؤسسات أو المنظمات الذين قدموا مساهمة هامة في المجال المرتبط بموضوع الجائزة .
وتعتبر جائزة الحسن الثاني الكبرى للماء من بين الجوائز العالمية المرموقة في مجال الماء حيث تكافئ التميز في “التعاون والتضامن في مجالات التدبير المستدام وتنمية الموارد المائية” .
وتم إحداث الجائزة سنة 2000 بمبادرة مشتركة بين المغرب والمجلس العالمي للماء ، وذلك خلال انعقاد الدورة الثانية للمنتدى العالمي للماء ، تكريما لجلالة المغفور له الحسن الثاني وعرفانا بسياسته في مجال التعاون الدولي والتضامن من أجل تدبير مستدام للموارد المائية والمحافظة عليها .