نيودلهي – كتبت صحيفة “ذي إيكونوميك تايمز” الهندية، أن المغرب، الشريك الاستراتيجي للهند في شمال إفريقيا، يواصل نيل دعم دولي شامل وتعزيز أيضا مكانته كقوة إقليمية.
وأبرزت اليومية في عددها الصادر يوم الجمعة، أن العلاقات بين الهند والمغرب توطدت خلال السنوات الخمس الماضية إثر تعزيز التعاون الثنائي، والذي توج بإبرام ما يقرب من 40 اتفاقية في مجالات مثل الفلاحة، والتربية، والثقافة، والمعلوميات، وكذا التعاون القضائي.
وذكرت الصحيفة أن العلاقات التي تربط بين الهند والمغرب تعود إلى القرن الرابع عشر عندما زار الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة بلدان جنوب آسيا ، مشيرة إلى أن الهند كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال المغرب في 20 يونيو 1956، فيما أقيمت علاقات الصداقة والتعاون الثنائية بشكل سريع في عام 1957.
وأشارت اليومية إلى أنه على الصعيد الاقتصادي، فإن الموقع الاستراتيجي للمغرب الواقع في ملتقى الطرق التجارية الرئيسية الرابطة بين أمريكا وإفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، يجعله شريكا تجاريا مهما للهند، والتي تعد أيضا سوقا ضخمة للمنتجات المغربية.
وتعزز التعاون النشط بين المغرب والهند على نطاق واسع بعد الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الهند في عام 2015، والتي اتفق خلالها جلالة الملك ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية.