بعد معاناة طويلة واحتجاجات نضالية مستمرة لفعاليات المجتمع المدني، من أجل تعزيز البنية الصحية بمؤسسات طبية واستشفائية، ترقى لتطلعات الساكنة، التي تعرف نموا ديموغرافيا كبيرا، واكتضاضا على المؤسسات الصحية، شهدت عمالة صخيرات تمارة، افتتاح مستشفى للا عائشة.
تعزز العرض الصحي بمنشأة صحية، من شأنه تجويد العرض الصحي وتحسين الخدمات الصحية العلاجية والاستشفائية وتقريبها من الساكنة، في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بإطلاق إصلاح وتأهيل عميقين للقطاع الصحي وتطوير العرض الصحي لمواكبة تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، وتقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين.
وتروم هذه البناية الصحية الاجتماعية، تخفيف العبء على المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، وعلى المؤسسات الصحية الاخرى المتواجدة على تراب الجهة.
وهكذا دشنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي، وعامل إقليم الصخيرات تمارة، والمديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، مركز صحي يندرج في إطار تأهيل البنية الصحية على مستوى الإقليم، وتعزيز العرض الصحي وتجويد الخدمات المقدمة للساكنة.
و تم تشييد هذه المؤسسة الاستشفائية على مساحة إجمالية تقدر بنحو 23 ألف متر مربع، بكلفة إجمالية تناهز 380 مليون درهم وستستفيد منها ساكنة تبلغ حوالي 800 ألف نسمة.مواطن، ينتمون للجماعات الـ 10 التابعة لإقليم الصخيرات تمارة.
وتتوفر المنشاة الصحية على طاقة سريرية تبلغ 272 سريرا، 60 منها مخصصة لقسم الجراحة، و90 سريرا لقسم الأم والطفل، ثم 26 سريرا لقسم الإنعاش والمستعجلات، تقدم سلة علاجات وفحوصات متنوعة تشمل فحصوات الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، و القلب والشرايين والأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى فحوصات الجهاز العصبي، إلى جانب صحة الأم والطفل .
وتم تجهيز هذا المركز الاستشفائي، بمعدات وتجهيزات طبية وبيو طبية حديثة وذات جودة عالية، تضم على الخصوص معدات الأشعة التصويرية التي تمكن من تصوير الثدي، وإجراء الفحوصات وفحص القلب بالصدى، بالإضافة إلى الجراحة وفحص المفاصل والجهاز الهضمي بالمنظار، فضلا عن فحص الشعب الهوائية. كما تم تجهيز الأقسام الطبية المتخصصة بمعدات فحص السمع، ومعدات فحص البصر والعين، وكذا معدات التسجيل الكهربائي للدماغ والعضلات واختبار الجهد، بالإضافة إلى تجهيز المختبر الطبي بأحدث التجهيزات والتقنيات.