يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
تناقلت وسائل إعلام أجنبية شهادات عن مأساة السياج الحدودي لمليلية المحتلة، مؤكدة نقلا عن شهود عيان المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء عزموا هذه المرة على دخول المدينة بأي ثمن.
أعدوا العدة لمحاولة اقتحامهم. تحوزوا كل مقومات العنف، قضبان حديدية وهراوات وحجارة. كان عنفا غير مسبوق من طرفهم. ولولا خبرة قوات الأمن المغربية لكانت نتائج المأساة أكبر بكثير.
غداة المأساة، التي خلفت أيضا جرحى في صفوق قوات الأمن المغربية، قال أحد الناجين في مركز احتجاز بمليلية لوكالة فرانس برس “كان الأمر مثل حرب، جئنا مستعدين لنقاتل القوات المغربية”.
كانوا نحو 2000 مهاجر، قرروا اقتحام السياج. من كان وراء تنظيم هذا العدد ومن جهزهم لهذه الحرب؟ سيقول قائل إنها مافيات الاتجار في البشر والهجرة غير القانونية. صحيح، لكن من المستفيد ومن المحرك الأساس لما حدث وفي هذا التوقيت بالذات ولعد أن عادت العلاقات المغربية الإسبانية إلى أفضل حال؟
إنه نظام العسكر الجزائري الذي جن بسبب موقف إسبانيا من الصحراء المغربية، لذلك خطط لتسهيل دخول هذا العدد الهائل من المهاجرين عبر حدودها الغربية ليتسللوا إلى المغرب، بهدف التشويش على المملكتين المغربية والإسبانية.
يقول الناشط عمر ناجي عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، المتتبع لملف الهجرة كانت هذه “أول مرة نرى فيها أن المهاجرين كانوا عنيفين في مواجهتهم مع قوات الأمن.
يسود الانطباع نفسه في حي “باريو شينو” بضواحي مدينة الناظور، الذي تفصله أمتار قليلة عن السياج الحدودي حيث وقعت المأساة.
ويقول أحد سكان هذا الحي ويدعى عصام أوعايد (24 عاما) “هذه أول مرة نرى فيها مهاجرين محملين بعصي وقضبان حديد يستهدفون قوات الأمن وليس فقط السياج”.
ويربط عمر ناجي هذا العنف بسياق “التفاهمات الجديدة” بين المغرب وإسبانيا لتعزيز التعاون الأمني في مكافحة الهجرة غير النظامية، الملف الشائك والحيوي في علاقات البلدين، إذ تشكل سواحل المملكة المتوسطية والأطلسية ممرات تقليدية للحالمين بحياة أفضل في أوروبا.
وكانت الشرطة المغربية أجهضت الأحد 26 يونيو الجاري، محاولة جديدة لاقتحام سياج سبتة في عملية أسفرت عن توقيف 59 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وتم فتح تحقيق للتوصل إلى كل المتورطين في التخطيط لهذه المحاولة.