يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
بقلم: بوبكري عبد الحفيظ
وأخيرا حل اليوم الموعود بفكيك وتم يوم الخميس 25 يوليوز 2024 تدشين مستشفى القرب الذي انتظره السكان منذ عهد بعيد، منهم من قضى نحبه، ومنهم من عانى الأمرين، ومنهم من هاجر إلى مدن أخرى مغربية أو خارج الوطن لعله يحظى برعاية طبية فقدها في بلدته الحبيبة، ومنهم من مكث فيها ينتظر الذي يأتي والذي قد لايأتي.
والحمد لله جاء المستشفى، بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، بحلة مشرفة مجهزا بتجهيزات من الجيل الثالث، وتكلفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتعيين موارد بشرية شكلت خصاصا مهولا في مستوصف فكيك.
ولتقوية العرض الطبي والاستشفائي باقليم فكيك، تم توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة وثلاث جمعيات تتولى بموجبها توفير أطقم طبية متخصصة عبر برمجة سنوية تقام شهريا لسد الخصاص من الأطباء المتخصصين إلى جانب تنظيم حملات طبية متعددة التخصصات في كل الجماعات الترابية للإقليم بتنسيق مع المندوبية الاقليمية للصحة والجماعات الترابية للاقليم.
لكن النقطة السوداء التي عكرت صفو هذا الاحتفال هو عدم تنقل وزير الصحة إلى فكيك والاكتفاء بتدشين مستشفى القرب المذكور عن بعد بمدينة بوعرفة، الشيء الذي خلقا وجعا كبيرا لدى الساكنة التي رأت فيه عدم احترام لها ولمشاعرها الوطنية والتنموية، وإسهاما في تأكيد “السخط” الرسمي المسلط على فكيك وأهلها، تجسد في عدة محطات أثار استغراب واندهاش أهل فكيك متسائلين عما إذا كان الأمر يتعلق بـ “عقوبة” رسمية لذنب لم يقترفوه، ومستحضرين الرعاية الملكية المتمثلة بالأساس في الزيارتين المباركتين لإقليم فكيك والتي كان من الواجب أن تليها برامج حكومية فاعلة.