يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
يواصل مناهضو رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحديهم لسلطته عبر إضراب ينظمه اليوم الاثنين 17 يونيو الجاري، تجمعان نقابيان بعد اشتباكات متفرقة جرت ليلا مع الشرطة بأحياء إسطنبول رغم استعراض القوة لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم أمس.
وسيشارك الاتحاد النقابي للعمال الثوريين (ديسك) الذي يضم 420 ألف عضو، والاتحاد النقابي لموظفي القطاع العام (كيسك) الذي يضم 250 ألف عضو في إضراب ليوم واحد في أنحاء تركيا في إطار الاستنكار للعنف الذي واجهت به الشرطة المحتجين في منتزه غيزي بتقسيم وإجبارهم بالقوة على إخلائه.
وكانت النقابتان قد أعلنتا عن هذا الإضراب أمس في بيان مشترك، مشيرتين إلى أن مجموعات أخرى تمثل الأطباء والمهندسين وأطباء الأسنان ستشارك في هذا التحرك، حسبما أفادت وكالة رويترز.
أردوغان رفض تشبيه ما يحصل في بلاده بالربيع العربي (الفرنسية)
احتجاجات الليل
أما خلال ساعات الليل فقد وقعت اشتباكات متفرقة بين الشرطة ومحتجين في إسطنبول حيث أطلق أفراد من الشرطة -مدعومين بمروحية وكان بعضهم يرتدي ملابس مدنية- الغاز المدمع، ولاحقوا شبانا كانوا يرشقونهم بالحجارة في الشوارع الجانبية حول ميدان تقسيم في محاولة لمنعهم من التجمع من جديد.
ووقعت أيضا اضطرابات في مناطق أخرى بالمدينة لم تكن قد شهدت أعمال عنف حتى الآن بما في ذلك جسر غلاطة الذي يصل إلى حي السلطان أحمد التاريخي وحي نيسانتاسي الراقي.
وتحول بسرعة احتجاجٌ بيئي صغير إلى حركة أكبر تضم أناسا من مختلف مشارب الحياة يمقتون ما يصفونه بأسلوب أردوغان المستبد في الحكم وتدخل حكومته دون داع في حياة الناس، وقُتل خمسة أشخاص في سياق هذه الاحتجاجات التي استمرت أسبوعين.
ولا تشكل الاشتباكات تهديدا مباشرا لحكومة أردوغان ولكنها شوهت صورة تركيا كواحة استقرار في الشرق الأوسط المضطرب ومثلت أكبر تحد لحكمه الذي بدأ قبل عشر سنوات.
وكان عشرات الآلاف من أنصار أردوغان قد احتشدوا أمس في حديقة بإسطنبول للاستماع إلى كلمة ألقاها رافضا في سياقها تشبيه ما يحصل في بلاده بالربيع العربي.
وأشار أردوغان إلى أن من يريدون رؤية ما الذي يجري في تركيا عليهم أن ينظروا إلى هذا التجمّع الحاشد، معتبراً أن هناك إعلاما غربيا يخفي هذه الحشود وينشر الأكاذيب ويشوه الحقائق.