ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
“حلّت أهم شركات صناعة السيارات بالمغرب، حيث افتتحت شركة “رونو” متعددة الجنسيات، السنة الماضية، مصنعا كبيرا للسيارات بغلاف مالي قذّر بمليار دولار ونصف بمنطقة ملوسة، بالقرب من طنجة، وهو المصنع الذي تصل قيمته الإنتاجية إلى 150 ألف سيارة في السنة.” هذه هي الفقرة الأولى من المقال الذي خصصته مجلة فوربس للمال والأعمال للحديث عن الاستثمارات الأجنبية بالمغرب في مجال الصناعة، حيث عادت للحديث عن إعلان شركة “بومبارديي” شهر فبراير من هذه السنة أنها ستحول نشاطها المتعلق بصنع مكونات مثل أجهزة مراقبة الرحلات الجوية إلى مصنع مؤقت يتواجد بمطار محمد الخامس الدولي، كما أنها مستعدة لبناء مصنع دائم بالمنطقة الحرة بالدار البيضاء. إضافة إلى “بومبارديي”، تشير مجلس “فورنس” أن شرطة “دلفي”، وهي مزود شامل لتكنولوجيات وإلكترونيات صناعة السيارات قد فتحت مصنعا لها بالمغرب منذ سنة 1999.
كما يشير نفس المصدر أن المغرب قام بتسويق نفسه كأرضية مناسبة لصناع السيارات ووجهة جذابة للاستثمارات في الميادين الصناعية الكبرى، إذ تشير “فوربس” أن المغرب بدأ يجني ثمار الجهود التي قام بها بعد استثمار العديد من الشركات الكبيرة به من قبيل رونو و”ديل” و”بومبارديي”، و”ديلفي” و”أكسيونا”…
ومن بين الأسباب العشر التي تجعل الشركات العالمية تستثمر بالمغرب، حسب ما صرح به أحمد الفاسي الفهري، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات لـ”فوربس”، نجد الاستقرار السياسي الذي تنعم به المملكة والنمو الاقتصادي الثابت والموقع الجغرافي الاستراتيجي.
ووسط موجة الربيع العربي، يقول كاتب المقال إن المغرب قام بوضع دستور جديد ولم يتأثر برياح هذه الموجة، مشيرا إلى أن نموه الاقتصادي بلغ 4,9 خلال السنوات الخمس الأخيرة، فيما بقي معدل التضخم دون 2 بالمائة.
إضافة إلى هذه العوامل، تشير مجلة “فوربس” إلى أن المغرب قام بجهود حثيثة لتحسين جودة بنياته التحتية لاستغلال قربه من القارة الأوروبية، وذلك من خلال تشييد ميناء طنجة المتوسط، هذا إلى جانب موقعه الجغرافي الذي يضعه في ملتقى الطرق التجارية البحرية، وهو عامل رئيسي من شأنه أن يكون في صالح المغرب الذي يتطلع ليصبح من بين أكبر الدول المصدّرة.