بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
يبدو أن الفنانين المصريين سيؤدون ثمن مساندتهم الهجوم على ميدان رابعة العدوية أينما حلّوا وارتحلوا، فبعد المغنية “شيرين عبد الوهاب” وما واجهته من الجماهير التطوانية عقب إعلانها تأييد الفريق أول “عبد الفتاح السيسي”، جاء دور نخبة من الممثلين والمخرجين ممن شاركوا في مهرجان مالمو للأفلام العربية بالسويد، حيث استقبلوا باحتجاجات كبيرة من طرف شباب رافض للانقلاب على الشرعية، بعزل الرئيس السابق “محمد مرسي” وما نجم عن ذلك من أحداث دموية أودت بأرواح عديدة في صفوف الشعب المصري من مؤيدين للإخوان المسلمين ومن رجال شرطة وجيش، وهكذا شارك مجموعة من الشباب من مصر ودول عربية مختلفة، في عملية التهجم على الوفد المصري خلال يوم الافتتاح، واعترضوا الممثلين المشاركين برفع علامة رابعة، وارتداء أقمصة مطبوع عليها علامة رابعة، مرددين شعارات مناهضة للانقلاب العسكري وللفريق “السيسي”، ومعبرين في ذات الوقت، عن غضبهم ورفضهم قتل المتظاهرين في ميدانيْ رابعة العدوية والنهضة بمصر.
وذكرت صحف مصرية، أن بعض الممثلين حاولوا تفادي المحتجين، بشكل يشبه الهروب نحو باب القاعة، كالممثلة “لبلبة” و”هشام عبد الحميد”، في حين دخلت “عبير صبري” في مواجهة مع المتظاهرين، حيث تباينت الأقوال بين اعتدائها لفظيا عليهم، وبين شتمها بالاسم من قبلهم، وبين السخرية التي تعرضت لها بعد ارتدائها قميص مفتوح من الكتف، حيث قام الشباب بإنزال أقمصتهم من الكتف قائلين: “داري اللي باين منك الأول”، مرددين في وجهها هتافات “يسقط كل كلاب العسكر .”
وفي اتصال مع إحدى القنوات المصرية، كشفت الممثلة “عبير صبري”، أن معظم الوفد المصري قرر الانسحاب من المهرجان، بعد موقف رئيس الجالية المصرية في السويد، الذي و-حسب تصريح الممثلة- نصح الفنانين المصريين بتقبل الاحتجاجات لأنها جزء من الديمقراطية، حيث قالت: “إدانا درس في الديمقراطية”، نفس الموقف قامت به الشرطة السويدية التي أكدت للوفد المصري، أنها غير مسؤولة عن تأمينهم بل على إدارة المهرجان التعاقد مع شركة خاصة لأجل ذلك، وفي موضوع ذي صلة كشفت مذيعة قناة النيل “أسماء يوسف”، أنها استنجدت بسفير مصر في ستوكهولم حول المضايقات التي استمرت خلال اليوم الثاني، لكنه عبر بدوره عن حق المتظاهرين المشروع في الاحتجاج.
يذكر أن الغالبية العظمى من الفنانين المصريين، كانوا قد عبروا عن رفضهم لثورة 25 يناير، وتأييدهم لبقاء “حسني مبارك” رئيسا لمصر، ثم عادوا ليخرج عدد كبير منهم في 30 من يونيو تأييدا لطلب الفريق “عبد الفتاح السيسي” منحه التفويض، الذي نتج عنه عزل “مرسي” ومن تم اعتصام مؤيدي الشرعية في ميداني رابعة العدوية والنهضة، والذي نجم عن فضه قتل المئات من المعتصمين.