يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
اعترف الدولي السابق “عزيز بودربالة”، أن العلاقة بينه وبين المدرب الراحل “المهدي فاريا” لم تنقطع، لكن “من بعيد”، في الوقت الذي أشاد فيه باهتمام اللاعبيْن “نور الدين البويحياوي”، و”خليفة العابد”، اللذان ظلا يهتمان بالمدرب الذي قاد أبهى عصر للأسود خلال حقبة الثمانينات، “بودربالة” وهو يقدم شهادته في حق الراحل، خلال حديثه مع “أكورا بريس”، وصف “المهدي فاريا”، بالإنسان العظيم، والطيب الخلوق، الذي كان كلامه طيبا كمدرب، وظل “ينطق الطيبوبة” حتى بعد اعتزاله التدريب واعتزالنا اللعب، يقول “بودربالة.”
وعن مميزات الراحل “فاريا”، تابع “عزيز بودربالة”، الذي عاش الفترة الذهبية لكرة القدم المغربية، وتألق رفقة العديد من النجوم في مونديال المكسيك 1986، قائلا: “إنه مدرب رائع، هو من استطاع أن يخلق روح المواطنة بيننا كلاعبين، وعرف كيف يزرعها حيث تحملنا خلال فترة تدريبه للمنتخب الوطني، المسؤولية مشتركة، في تشريف الكرة المغربية، وكنا ندخل الملعب ونحن نفكر بالملايين التي سترفع رؤوسها لأدائنا، وتفخر بأننا جزء منها، إنه المدرب الوحيد الذي عرفته في حياتي، وكان يتوقع المشكل قبل حدوثه، كان يعرف أن هناك مشكلا سيحدث بين لاعبين أو بين لاعب ومجموعة أخرى، وكان يستبق الحدث ويحل المشكل قبل وقوعه، إنها مميزات الكبار، ولأنه مدرب تميز بالاحترافية، والتفاني في العمل، فقد قدم للمغرب أداء مضاعفا بعد أن عشق أرضه وشعبه وملكه.”
وختم “بودربالة” حديثه عن الراحل “المهدي فاريا”، قائد ملحمة الأسود في العرس المونديالي “مكسيكو 86″، متحدثا عن إيمان اللاعبين آنذاك بأفكاره، وقال: “في ذلك الوقت كنا نقدره كمدرب، ونقتنع بكل أفكاره وخططه، لدرجة حتى لو قال لنا أن كرة القدم هي الريكبي كنا سنقول صدقت، وهذا سرّ تألقنا في المكسيك، لأننا كنا نسمع ونؤمن ونطبق كل ما يقوله فاريا رحمه الله.”