يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
نشرت وسائل إعلام مصرية خبرا غريبا تقشعر له الأبدان وترتجف من هوله القلوب ،يتعلق بإقدام شاب مصري يدعى علي عفيفي على تطبيق شرع الله عليه و إقامة الحدّ على نفسه حين رفض علماء المسلمين الذين اتصل بهم أو زارهم في مناسبتين منفردتين أن يساعدوه في هذا القصاص أملا في عدم العودة إلى السرقة مرة أخرى.
المناسبة الأولى مرت عليها أربع سنوات بحيث بثر يده اليسرى بدون مخدر ضد الآلام التي استعد لها طواعية وعن طيب خاطر، وذلك بوضعها على قضيب السكة الحديدية لتمر عليها إحدى عجلات القطار .
مشهد مرعب ومروع وعزيمة كبيرة لا توصف للانتقام من النفس التي دفعته ما مرة وما زالت تدفعه من حين لآخر للسطو على ممتلكات الآخرين، لكن المؤسف أن الجرح التأم والدم انحصر لكن خفة اليد اليمنى ما زالت على حالها والنفس التي تسببت في هذا الاعوجاج الخلقي لم تتعظ بموعظة ولم تخف من عقاب ولو كان بقطع اليد المتبقية.
مرت سنوات أربع على تلك الحادثة المروّعة وعادت يده اليمنى الكرة مقبلة على السرقة من جديد، في المناسبة الثانية لكن توبيخ ضمير الشاب ومحاولة زجر نفسه وإيقافها على حدها وخوفا من عقاب الله يوم لا ينفعه قط الندم.
أقدم من جديد على قطع يده اليمنى بنفس الطريقة الأولى ليبقى بدون يدين. وكانت عملية بثر اليدين معا بالنسبة له ثوبة إلى الله لينال جزاءه في الدنيا قبل الآخرة.
وأشارت بعض المصادر التي أوردت الخبر بعجالة أن أباه لم يخطئ في تربيته فهو مؤذن بإحدى المساجد وحثه كثيرا على عدم السرقة لكن الأمور كانت تفوق إرادته وتتغلب على عزيمته الشبابية المعرضة للأخطار الفتاكة وعلى رأسها السرقة.
الغريب في الخبر أن هذا الشاب يعتبر أول لص في العالم يعرض نفسه للقصاص والحد لما رفض كل من استمع إليه من إقامة الحدّ عليه، لأنه خاف من عذاب الله وأحب أن تكون توبته على تطبيق الشريعة. فكيفما كانت نظرتنا إليه وموقفنا من عمله وحكمنا عليه كمحق أو ظالم لنفسه يبقى عمله هذا تكنفه الغرابة ويحيط به العجب، لكن يتساءل الكثير منا كيف يقدم شباب كثر على عمليات تصل إلى الانتحار وزهق الروح دون مبالين بعقاب الله وعذابه، وهم يعلمون أن هذا العمل يضر بالعبد ويغضب الرب.
وأنتهى الخبر بتقديم هذا الشاب ضحية المفاسد التي أضرت بشبابنا بطلب إلى خادم الحرمين الشريفين بأن يستضيفه بالمملكة العربية السعودية وخاصة من الناحية المادية بحيث أصبح يعاني من ضيق العيش وقلة الرزق والحيلة.