يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
قرر منظمو المعرض الشتوي “بينالي مراكش”، الذي انطلقت دورته الخامسة أول أمس الأربعاء بالمدينة الحمراء، إشراك الساكنة في هذا الموعد الفني والثقافي المتميز، من خلال بعث مرسول أجنبي إلى الشارع العام أثار الحيرة والفضول في نفوس العموم.
الشخص الأجنبي كان يرتدي لباسا حديديا يغطي أيضا وجهه، قام أمس الخميس بجولات في الشوارع الكبرى للمدينة دون أن يبدي أي ردة فعل اتجاه من صادفوه من المارة الذين دفعهم الفضول إلى محاولة التحدث معه.
وفي الوقت الذي انتشر فيه الخبر بسرعة، سارع الرجل الحديدي إلى امتطاء سيارة ليختفي عن الأنظار تاركا الأسئلة تتناسل بعدما شاع الخبر في لمح من البصر على المواقع الإلكترونية، حول هويته وحقيقة وسبب ظهوره بالشارع العام، ودون أن يتيح الفرصة لمن لاقوه بسؤاله أو تجاذب أطراف الحديث معه.
وتسعى الدورة الخامسة المقامة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 31 مارس المقبل، إلى إرساء حوار تفاعلي بين أربعة أصناف فنية، ويتعلق الأمر بالفنون البصرية والأدب والسينما وفنون الفرجة.
ويشتمل برنامج هذه التظاهرة الفنية على برمجة غنية ومتنوعة، بمشاركة ثلة من الفنانين من مختلف الآفاق تؤثث الفضاءات الثقافية بالمدينة الحمراء، ويعرف كل صنف فني مشاركة عشرات الفنانين من المغرب وإفريقيا وأوروبا.
وتشكل هذه الدورة، أيضا، مناسبة لكل فنان للإجابة بطريقته الخاصة عن سؤال “أين نحن الآن ¿” الذي اختير كموضوع لهذه الدورة، وكذا اكتشاف تجارب ابتكارية عميقة وقريبة، في الآن ذاته، من الجمهور بجميع فئاته.
كما تطمح الدورة الخامسة ل”بينالي مراكش”، الذي يعد رمزا للتلاقي والتسامح والتعايش، إلى تمكين الفنان من إبداع أعمال تخلد عصره، وتكريس جهود التخلص من القوانين الكلاسيكية وابتداع أخرى جديدة أكثر ثراء بفضل انصهار الثقافات.
وسيتم خلال فعاليات هذه الدورة برمجة أنشطة للتربية التشاركية بتعاون مع الهيئات المحلية، وتنظيم معارض تتضمن مختلف أشكال الفن المعاصر والفنون التشكيلية وكذا حلقات للنقاش، فضلا عن تنظيم مشاريع موازية.