يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
اضطر الصحفيون الذين حضروا لقاء الرجاء ضد النادي القنيطري، مساء يوم الأربعاء، إلى الانسحاب من القاعة المخصصة للندوات الصحفية بملعب محمد الخامس مساء يوم الأربعاء. انسحاب الصحفيين جاء بعد عدم حضور كل من مدرب الرجاء الرياضي فوزي البنزرتي وعبد الخالق اللوزاني مدرب النادي القنيطري، وذلك دون تقديم تفسيرات بشأن سبب غياب المدربين أو مساعديهما للإجابة عن أسئلة الصحفيين.
تأتي مثل هذه التصرفات، إضافة إلى تصرفات أخرى لا وقت للحديث عنها الآن، في زمن يهلّل فيه ويطبّل مسؤولو الفرق وحواريهم بالاحتراف والبطولة “برو”…وجميع التسميات التي لا علاقة لها بأرض الواقع الأليم والبئيس الذي تتخبط فيه كرتنا الوطنية.
وكما يرددها كثير من المتتبعين للكرة الوطنية سواء من المدرّجات أو عبر شاشة التلفزة سأقولها لكل من سوّلت له نفسه وصف بطولتنا بأنها احترافية: “بزّاف علينا الاحتراف” و”باراكا” من الضحك على أنفسكم أولا والضحك على جماهير تتابع الاحتراف “ديال بصّح” عبر الفضائيات وهي تشاهد مباريات الدوريات الأوروبية.
إضافة إلى كلمة الاحتراف، هناك كلمة يتقنها مسؤولو الرجاء، وأتحدث هنا عن الرجاء لأنه الفريق المستضيف، والذي كان على مسؤوليه تقديم توضيح بشأن ترك الصحفيين في حالة شرود واضحة، إنها كلمة “التواصل” التي ما فتئ يرددها مسؤولو الفريق الأخضر في كل مناسبة. إن التواصل يا سادتي فن وليس “هضرة”، إن التواصل لا يعني فتح أبواب مركب الرجاء للصحفيين لحضور حصص تداريب الفريق أو نشر بعض البلاغات على الموقع الرسمي للفريق…
لن أعطي هنا دروسا لأحد، لكن أصول اللباقة كانت تقتضي تقديم تفسير واضح لسبب غياب مدرب الرجاء على الخصوص لأن مدرب “الكاك” انهزم بخمسة أهداف لصفر ومن المحتمل أنه لم يتحمل الهزيمة وأراد تفادي أسئلة الصحفيين، غير أنه من الواجب-في مثل هذه الحالات- تقديم اعتذار لرجال الإعلام الذين أتوا ليقدموا مهمتهم لا غير دون أن يعلموا أنهم سيبقون “أورجوه.”
وعيد ميلاد سعيد لفريق الرجاء الرياضي الذي مرّت على تأسيسه 65 سنة.