فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
وأوضح يسف، في تصريح للصحافة على هامش الملتقى الثاني حول “التراث العلمي والحضاري بالريف”، أن منطقة الريف المناضلة والمجاهدة كانت دائما وستبقى منطقة “مناهضة لكل فكر دخيل يروم النيل من وحدة هذه الأمة ومن قيمها وتماسكها وراء الإمامة العظمى التي تقود سفينة هذه الأمة”.
أصالة النموذج المغربي تكمن في تعدد روافده الثقافية والإثنية
وأبرز يسف مدى أهمية الدور الذي اضطلعت به هذه المنطقة “في الدفاع عن حوزة الوطن وتربية أبنائه على أن يكونوا حراسا لوطنهم وميراثهم الحضاري والثقافي والعلمي”. وأضاف أن أصالة النموذج المغربي تكمن في تعدد روافده الثقافية والإثنية وقدرة ساكنته على أن يكونوا لوحة فسيفسائية متعددة الألوان والأشكال ، لكنها موحدة ومنسجمة ومتناسقة ، مذكرا بأن هذا الملتقى العلمي يشكل مناسبة من أجل “عرض بعض الصور الرائعة لعلماء هذا الإقليم الذين حملوا رسالة نبيلة هي الآن على عاتق علماء اليوم”.
ابن الزهراء عمر الورياغلي يعد أحد أبرز شخصيات المنطق
وأشار رئيس المجلس العلمي المحلي للحسيمة ، عبد الخالد رحموني، من جهته، إلى أن تنظيم هذه الدورة التي تحمل اسم العلامة الكبير “ابن الزهراء عمر الورياغلي”، يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على تنويع عمل المجالس العلمية المحلية، والسهر على النهوض بالتراث المحلي، والتعريف بالرموز والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحياة الروحية والعلمية والدينية للمملكة.
وأبرز مدير دار الحديث الحسنية، أحمد الخمليشي ، أهمية العناية بالتراث الثقافي والعلمي خاصة بالنسبة لهذه المنطقة ، مشيرا إلى أن ابن الزهراء عمر الورياغلي يعد أحد أبرز شخصيات المنطقة التي تركت إرثا علميا وروحيا ومعنويا كبيرا.
يذكر أن هذه التظاهرة العلمية ، التي عرفت مشاركة ثلة من العلماء والأساتذة الجامعيين والمهتمين بتراث المنطقة ، نظمت على مدى يومين (10 و11 ماي الجاري) من طرف المجلس العلمي المحلي للحسيمة، والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، والمجلسين العلميين للناظور والدريوش ، ومركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور ، ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة.