يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
كان مايكل جاكسون يبذل قصارى جهده قبل وفاته لتفادي الإفلاس، لكن بعد خمس سنوات على رحيله في الخامس والعشرين من يونيو، أصبح إرث ملك البوب يزدهر.
وبات مايكل جاكسون “يدر أموالا اليوم أكثر من أي وقت مضى”، بحسب زاك غرينبرغ صاحب كتاب “مايكل جاكسون إنك.” الذي نشر اخيرا عن إمبراطورية جاكسون.
فقد كان ملك البوب يبذل قصارى جهده لتفادي الإفلاس قبل وفاته في خضم التمرينات على جولة جديدة كان من المفترض أن يجني منها مبالغ طائلة.
ومنذ ذلك الحين، كسبت مجموعة “مايكل جاكسون إستايت” التي تدير الإرث الذي تركه النجم لوالدته وأولاده الثلاثة أكثر من 700 مليون دولار، بحسب ما جاء في كتاب “مايكل جاكسون إنك.”
غير أن عائلة ملك البوب مرت بمحن كثير منذ وفاة مايكل الذي يرقد اليوم في مقبرة “فوريست لوون” بالقرب من لوس أنجليس وخاضت سلسلة من المحاكمات منذ تلك الوفاة المباغتة.
وكانت محاكمة الطبيب كونراد موراي الذي كان يعالج المغني من الأرق وحقنه بمخدر بروبوفول الذي أودى بحياة جاكسون أكثر الدعاوى استقطابا للأضواء.
وقد أدين الطبيب موراي بتهمة القتل غير العمد وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات. وأطلق سراحه في أكتوبر الماضي بعد سنتين خلف القضبان.
ثم أطلقت كاثرين والدة مايكل دعوى مدنية في حق مجموعة “إيه إي جي لايف” التي كان تشرف على جولة المغني، متهمة إياها بالاستعانة بطبيب غير كفؤ، لكن القضاء رفض مطالبها.
وسرعان ما بدأ الفريق المشرف على وصية مايكل جاكسون باتخاذ ما يلزم من خطوات لتسديد الديون الطائلة التي راكمها المغني خلال السنوات الأخيرة من حياته.
ففي ذروة مسيرته حقق مايكل جاكسون الذي يقول زاك غرينبرغ عنه في كتابه أنه “غير مفهوم الاستفادة ماديا من النجاح” 100 مليون دولار في السنة الواحدة بفضل نجاحاته المتعددة على رأسها ألبوم “ثريلر” في العام 1982.
وقد اشترى مايكل جاكسون السجل الرسمي لجميع أغنيات فرقة “بيتلز” بسعر 47,5 مليون دولار في العام 1985. وتقدر قيمة هذا الاستثمار اليوم بحوالى مليار دولار.
غير أن اتهامات التحرش بالأطفال التي طالت مايكل جاكسون في منتصف الألفية الثانية ألقت بظلالها على ثروة ملك البوب الذي انتقل للعيش في البحرين وكان على وشك أن يبيع منتزه “نيفيرلاند”.
وكان ملك البوب ينفق مبالغ طائلة خلال لسنوات الأخيرة من حياته لتسديد ديونه التي بلغت 500 مليون دولار، ما دفعه إلى البدء بالتحضير لجولة جديدة في العام 2009.
ومن المبادرات التي اتخذت بعد وفاته للحفاظ على إرثه، فيلم “ذيس إز إيت” الذي يقدم مشاهد مصورة خلال التمرينات على الجولة الأخيرة والذي حقق 200 مليون دولار من العائدات على الصعيد العالمي.
وقد أبرمت مجموعة “سوني” مع المشرفين على إرث جاكسون عقدا بقيمة 200 مليون دولار لإصدار سبعة ألبومات في خلال عشر سنوات، بحسب ما كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأبرمت عقود أخرى مع مجموعة “سيرك دو سولاي” لجولة معنونة “مايكل جاكسون ذي إمورتل وورلد تور” وعرض دائم في لاس فيغاس يقدم في كازينو ماندلاي باي تحت عنوان “مايكل جاكسون وان”.
وقد عرض الشهر الماضي مجسم ثلاثي الابعاد لمايكل جاكسون خلال حفل توزيع جوائز “بيلبورد ميوزيك أوورد” الموسيقية في لاس فيغاس وهو يغني ويرقص على أنغام أغنية “إيه سلايف تو ذي ريذم” المسجلة في العام 1991 والتي صدرت في ألبوم “إكسكايب” الذي طرح في الأسواق في ماي الماضي.
وأكد زاك غرينبرغ لوكالة فرانس برس أن العائدات التي حققتها المنتجات المرتبطة بمايكل جاكسون بعد وفاته تخطت “700 مليون دولار في خلال خمس سنوات. ولم يحقق أي فنان على قيد الحياة نسبة موازية من العائدات خلال هذه الفترة”.
وهو ختم في كتابه قائلا “بعيدا عن السعي إلى تحديد أين تكمن روح ملك البوب، يمكن التأكيد أن علامة مايكل جاكسون التجارية هي في وضع جيد”.