بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
أكورا بريس/ ربورتاج / خديجة بــراق/ العيون
شهد كل من “حي معطى الله” و”حي مولاي رشيد”، المعروف بحي “الإنعاش” وشارع “السمارة”، بمدينة العيون خروج حوالي 200 شخصا بمجموعات متفرقة يرفعون شعار الانفصال وعلم أو 2 لجمهورية الوهم، مما دفع بعدد كبير من المحلات التجارية إلى الإغلاق مخافة أن يتم اقتحامها أو الهجوم عليها من قبل المحتجين.
“ميساج” وصول الوفد الاعلامي وحشد المحتجين
دامت مشاهد الكر والفر بين المحتجين ورجال الأمن منذ حوالي الساعة الثانية والنصف بعد زوال الاثنين 29 أبريل الجاري، إلى غاية الـ 9 ليلا، حيث عاد الهدوء إلى هذه الأحياء حسب ما أخبرنا به عبر اتصال هاتفي من أحد ساكنة حي معطى الله.
وكشف أحد ساكنة الحي “أ.د”، أن “الميساج” وصل إلى بعض العناصر المعروفة بخدمتها لأجندة الجزائر وما يسمى بالبوليساريو، مفاده أن وفدا إعلاميا من العاصمة الرباط يزور المدينة للوقوف على حقيقة الأحداث التي تعرفها العيون والمناطق المجاورة، حيث شاع الخبر مباشرة بعد الندوة الصحفية التي عقدها والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء الاثنين 29 أبريل، فتم الاتصال، وتهيأت بعض العناصر لحشد وتجييش ساكنة الأحياء المعروفة بنشاطها المدفوع عنه، وصرح “أ.د” لــ “أكورا” أن الأعداد تضاعفت بشكل ملحوظ بين عدد الذين خرجوا الخميس ومن قرروا الخروج مساء الاثنين.
سيناريو الاستفزاز
ما أن تدخل إلى حي معطى الله، يتبين لك أن السيناريو معد سلفا، فوسط إنزال أمني كبير، وحسب ما عاينت “أكورا”، نقدم مثالا على تحركات الانفصاليين، فحوالي 4 أو 5 عناصر يقفون في أعلى سطح البيوت، في أزقة وشوارع مختلفة، يتابعون نقطة تمركز رجال الأمن، حيث يتم استعمال الهاتف، وبعد لحظات قليلة يتم خروج مجموعة من الأطفال والنساء وبعض الشباب، يحملون الحجارة فيتوجهون لرشق رجال الأمن، ولمن يسأل عن مصادر وحجم الحجارة الكبير، فعليه أن يلقي نظرة على أرصفة الشارع، وتمعين النظر في بعض الأطفال من الذين يتوجهون رفقة النساء لجمع الأحجار ووضعها بالبيوت استعدادا للهجوم، فبعد أن تستخدم كمية منها في مواجهة رجال الأمن بالشارع تكون الكمية الأخرى بسطوح البيوت، حيث ترمى على رؤوس رجال الأمن حين اقترابهم من أزقة الحي، الحالات المتكررة والمعاينة تثبت استعمال النساء والأطفال كدروع بشرية، وتكتفي بعض العناصر بالتنسيق والإشارة لانطلاق الاحتجاجات ورفع الشعارات.
ثمن الاحتجاج ومبلغ الفيديو الاكثر تأثيرا
أكدت مصادر جد مقربة، أن محركو هذه الاحتجاجات تلقوا تعليمات قبيل إعلان مجلس الأمن عن قرار النصر للمغرب، وهو السيناريو الذي كانت تتوقعه ساكنة المنطقة بحكم تعودها على مثل هذه السيناريوهات، مصدرنا “الجد مقرب” من بعض العناصر ذات التوجه الانفصالي، أكد أن أثمنة الاحتجاج تترواح بين 200 درهم إلى 1000 درهم عن كل خرجة لفائدة النساء، لكن المبلغ يتم رفعه حسب حجم الإصابة، وحجم تأثيرها، ولأن تأثير التكنولوجيا قوي وسريع، فقد برع الخصم في استغلاله ضد مصالح المملكة، حيث أن تصوير فيديو يرفع فيه علم الجمهورية الوهمية من قبل سيدة أو طفل، مع استفزازات لرجال الأمن من قبل بعض الشباب الملثم يساوي الشيء الكثير، حيث يتم تسويقه على مستوى الجمعيات الحقوقية بالخارج بعد أن يتم نشره بشكل موسع على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع تابعة لمرتزقة البوليساريو.
مشاهد من العيون بين الخبر الزائف والحقيقة
خلافا للأرقام الخيالية التي تم تداولها، في بعض المواقع الالكترونية، فإن عدد الذين خرجوا إلى حي معطى الله وحي مولاي رشيد وشارع السمارة يصل إلى حوالي 200 شخصا، وأن رقم 2000 الذي تم الحديث عنه هو رقم “مستحيل وخيالي” حسب معاينة العديد من وسائل الإعلام.
بعض الأخبار أكدت أن شارع مكة عرف خروج محتجين يوم الاثنين 29 أبريل وتكسير واجهات بعض المحلات به، وهو الشيء الذي لم يحدث على الإطلاق، وقد تجولت “أكورا” في شارع مكة، وساحة الدشيرة وغيرها من الشوارع، حيث كانت الأجواء جد عادية وسط مشاهد لمواطنين يتجولون بحرية، ومقاهي ممتلئة بأعداد كبيرة من الزبناء، ومطاعم تشتغل في ظروف طبيعية بدءا من أقصى شارع مكة حيث وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية إلى ساحة الدشيرة والسوق الشعبي.